د. علي عبدالكريم
هذي البلاد العجيبة اليمن امرها عجيب غريب تسوسها بعض من الفطريات المصابة بالعفن فتذهب تتداوى بجلد وقتل وإحراق الاخريين وهناك في صنعاء قوم ولوا ذهبوا يحجون يستغفرون المولى من الذنوب ذهبوا الى مناسك الحج وعلى الأرض جندلوا نفوسا واهانوا شعبا مزقوه بالحرب اربا اربا وقالوا انا إلى ربنا ذاهبون نستغفره وإليه نتوب كاذبون إلى يوم الدين.
اي وطن هذا الذي نعيش به ونسكنه ويسكننا و الجحيم يعشش برؤوس البعض من من يمسكون بمقاليد الأمور بصنعاء وجحيم يماثله في عدن .
المدينة التي يقتلها القيض وكل اشكال الجبايات وانقطاع الماء والكهرباء وفتح المزيد من الموالات التي لا تسمن ولا تغني من جوع .
بهذه المدينة التي دفعت وتدفع الثمن وغيرها من المدن بما فيها صنعاء التي ينساب منها الدم قبل الدمع ليغادرها ذاك الذي هب للحج مسرعا و لم يلتفت لما تبقى من موجبات المواطنة غير ما ترك لها من سيل الدماء والدموع .
ما الذي جرى بمدينة الشيخ عثمان ، مدينة الشيخ حاتم قارئ القرآن المجيد ها نحن أمام مأساة إنسانية يقشعر لها البدن والضمير والعقل….معقول أن نرى مواطنا من قهره من كمده من شدة ضيقه جراء ما تكالب عليه من عنف وظلم دفعه ليحرق نفسه جراء ممارسات تتصف بالقمع والهمجية والتمييز قام بها نفر يرتدون بدلة اللا ضمير بدلة اللاوظيفة بمفهوم وظيفة دولة تحترم النظام والقانون وليس الابتزاز ابتزازا وظلما شعر خلاله ذلك المخلوق التعيس بأنه مجرد لا شيئ ولا شئ يحميه فقرر الموت حرقا يحرق روحه كى يتصدى بالموت حيث تكالبت الوحوش الكاسرة المتغولة على مواطن مجرد مالك لمتجر منه يتعيش و يعيل أسرة ويخدم وطنا ترى اى مسؤول هذا الذي تمنطق بالحقد الاعمي ليتعامل بمفاهيمه القروية المدمره خارج القانون.. احرقه وظلمه لانه تعامل معه بمنطق إلا وطن و تعامل مع الحالة تعامل عنصري عصبوي مقيت اي كارثة هذه التي حلت بهذا البلد لياتي علينا اخر الدهر غيلان كواسر يحرقون ما تبقى بالمدينة من قيم التسامح والإخاء شكلت أعمدة للمدينة لياتي اخر الدهر من يلقي عليها ما رسخ من مدفون حقده وكراهيته….. راينا ذلك وقبله وجدنا من يفرض الجبايات مزاجا ووجدنا غيره ينهب يسرق وتلك هي تعبيرات تشابهت اخر الزمان بأنحاء شتى بالبلد فذاك من قيادات مرحلة ضياع الوطن ذهب للحج يستغفر ويكذب وهنا نجد من بتبجح وينهب ويهلل ونسأل ما وجه التشابه ونسأل لما تراهما معا يهللان فرحا بجسد مواطن هناك يقتل وهنا تحرق جثته كمدا وحسرة جراء فعل مناطقي شنيع أو طائفي مستهجن وطنيا ونقول لمن أتى فعلا كهذا وهم قلة من يأتي فعلا كهذا هو فعل ليس يأتيه غير عقل مدمر برأس عقل لا يمتلك حكمة ولكنه يختزن بجمجمته رصاصات قاتلة وثعابين مسممة .
هكذا تكون الحقيقة قد توضحت من يأتون افعالا كهذه التي ذكرنا إنما هم مجرد قنابل ستنفجر اليوم غدا وثعابين سامة ستلتهم من تراه ولكنا نقول لمثلهم تيقنوا بأن للمدينة عقلا افضل من عقولكم المدمرة… عقل يفكر بوعى وبمصلحة وطن سيكون له على الأرض رد فعل قوى ومشرف ومشرق بل أكثر اشراقا مما اقترفته أياديكم الملطخة بالدم رد فعل أكثر وعيا وعقلانية من مخرجات عقولكم المشحونة بالحقد والطائفية والعصبوية المناطقية والمحشونة بالمتفجرات والثعابين والديناميت .