مايو 16, 2017
عدد المشاهدات 755
عدد التعليقات 0
عدن -خاص
لم يكن اغتيال الناشط الثقافي والمدني والعقل الشبابي النير امجد محمد عبدالرحمن مجرد اغتيال عابر كما يراه البعض بل هو اغتيال لفكر ووطن كان ينبض بداخل جسد امجد النحيل .
العقل الشبابي الراحل امجد عبدالرحمن كان حجر عثرة أمام جماعات التطرف والقتل والإرهاب ، كان حاجز الصد أمام القوى الظلامية والتيارات المتاسلمة لأنه يحاربهم عبر الوعي والقيم والأنشطة المتعددة الهادفة إلى نشر ثقافة الحب والقراءة والحياة والانسانية .
يعتبر العقل النير امجد هو مؤسس نادي الناصية الثقافي وصاحب مبادرة عدن تقراء وكان مع مجموعة من رفاقه من أوائل من تحدوا الإرهابيين والجماعات الظلامية بإقامة معرض عدن تقراء في منارة عدن التاريخية عقب أسابيع من تحرير عدن من الانقلابيين .
امجد عبدالرحمن الطالب في المستوى الرابع بكلية الحقوق هو شاب ولد مكافح بالفطرة ونشط مدافعا عن المظلومين منذ قبل دخوله الجامعة حيث كان من أبرز الشباب الناشطين في مجال الحقوق والحريات ومناصرة القضايا المجتمعية والسياسية .
كان امجد من أبرز نشطاء الحراك الجنوبي بعدن ومن المناهضين للجماعات الإرهابية والحركات الإسلامية أبرزهم حزب الإصلاح الذي ظل امجد يقارعه حتى الساعات الأخيرة من لحظة اغتياله الغادرة .
اغتالوا امجد ذو 23 ربيعا لأنه كان يحمل فكر وطن وكان روح عدن النابض بالحب والحياة والانسانية ، اغتالوه لأنه كان يقلقهم ويقض مضاجعهم عبر عديد من الأنشطة الثقافية التي تدعو إلى نشر المحبة ومناهضة ثقافة التطرف والقتل والإرهاب .
اغتيال امجد هو اغتيال للشباب وعدن والجنوب ، اغتيال لحملة التنوير وقادة المستقبل ، اغتيال للفكر والثقافة والحب والانسانية ، اغتيال للوعي والعلم والتنوير .
