في مهبّ الرّيح
إبراهيم يوسف
مقاربة من وحي خاطرة
Dans les bras du vent
للكاتبة ميسون بوطيش
وليست ترجمة بالمعنى الصحيح
الليل طويلٌ.. طويلٌ.. طويل بما يكفي
ليخمدَ جذوةَ الانتظارْ
ينوءُ بالحملِ على كتفيه
فيغفو وفي كيانه تسري أجملُ الأحلامْ
عندما تنتشي الدّنيا ويغزو
الغسقُ السماءْ
تبسطُ الورودُ ذراعيها للوسنْ
يداعبُ أحلامَها الورديّة الزرقاءْ
ولمّا يغشى الليلُ..؟
يدعو الشفاهَ للآآآآآه
على وقعِ أنغامِ الفؤادْ
فدندنِ الوحدةَ بهدوءْ
لكي لا تغدو ممزقَ الأوصالْ
أيقظِ الطفل في قلبكَ الغافي
وَرَتّلْ له أحلى ترانيم المناغاة
يثملُ من بِشْرِ الحياةْ
هكذا يغدو الهمّ صفواً وسلاماً
ويغفو الليلُ في صفوِ السّماءْ
وترتعُ الطفولةُ
بين مساكبِ الوردِ في الأحلامْ
وترقصُ من كلِّ لونٍ في أحضانِ الهواءْ
ثم يرفرفْ قلبُكَ طيراً في ضوءِ القمرْ
مسافراً سكراناً شديدَ الابتهاجْ
ليسَ إلاَّ بفعلِ الحبّ
وسلطانِ الانتظارْ