الحكومة المشتركة تخدم صنعاء
جمال باهرمز
اعتقد أن الأحداث تجاوزت تشكيل حكومة مشتركة ..
الاحداث والواقع على الأرض يقول بأن الحل يتوجب تشكيل حكومتين :
حكومة جنوبية لتصريف الأمور .
وشمالية لتحرير أرضها تنفيذا لاتفاق ومشاورات الرياض الذي وقعوا عليه .
غير ذلك هو العودة للمربع الأول مثل كل مرة منذ ثمان سنوات لانهاك شعبنا الجنوبي في محاولة لخلق فتنه بين شعبنا كحاضنة ، وبين مجلسنا الانتقالي الجنوبي ومثل كل مرة سيفشلوا كما فشلوا سابقا ولكن يتم تعزيز قوة حكام صنعاء اقتصاديا وعسكريا ودبلوماسيا وسياسيا عبر نشاط الخلايا الداعمة لصنعاء الموجودة في موسسات الحكومة واكبر مثال رئيس الوزراء الحالي معين عبدالملك .
ان اعلان محافظي الجنوب بعدم توريد الإيرادات إلى البنك المركزي الذي يقوده معين عبدالملك وخلايا الحوثي عزز وسيعزز من خيار الحكومتين وكذلك استقالة وزراء الجنوب سيعزز أكثر واكثر .
وهذا ليس معناه فض الشراكة والمناصفة .
بالعكس فهذا يعني فشل رئاسة الحكومة في تطبيق الشراكة الحقة والمناصفة .
ويجب إعادة النظر في المناصفة بمنهج الفصل بين الصلاحيات المتداخلة التي لاتوضح الأخطاء وتخلط الاوراق وتفشي الفساد لانهاك شعب الجنوب العربي وتعزز من قوة حكام صنعاء .
المناصفة والشراكة الحقة تعني تشكيل حكومتين بمهام واضحة ومحددة لتسيير دفة المنظومة الشرعية التي اهلكتها احزاب صنعاء بالفساد وتوجيه بوصلة الحرب على الجنوب المحرر بدلا من الشمال المحتل من إيران واذرعه.
إن عدم تشكيل حكومتين جنوبية وشمالية كما أسلفنا .
وعدم فك ارتباط الجنوب العربي عن الشمال اليمني في نهاية الحل الشامل ، يعتبر هزيمة للعرب وتفريط بانتصارات العرب الوحيدة التي حققها شعب الجنوب على إيران واذرعها.
م.جمال باهرمز