د. باسم منصور يرثي الشهيد الإعلامي نبيل القعيطي بكلمات حزينة في ذكرى استشهاده
وداعًا يا أنبلَ الإعلاميين الصادقين المخلصين…نبيل المهنيَّة…….وداعًا نبيل….!
لحاها اللهُ أنباءً توالتْ ** على سمعِ الوليِّ بما يشقُّ…!
وداعًا يا من آمنتَ بفكرة تحرير وطنك ومتَّ عليها…! وداعًا يا من زلزلَ قلمك وعدستك وابتسامتك…عروشهم ومطامعهم…؛ كانتْ تلك البسمات عنوانُ نصر وفتح مبين قضَّتْ مضاجعهم وأرقتْ تفكيرهم…تُطْلَقُ من فمك تطمينًا للصديق… وشواظ لهب على المعتدين…ففيها لمسنا ثنائية الضد!
عمدوا إلى إسكاتك للأبد – بظنهم الخائب- ولم يعلموا بأن استشهادك حياة…؛ حياة لك ولقضيتك التي أخلصتَ لها… سيظلُّ صوتك يزمجر بعد استشهادك وستظل سيرتك نشيدًا يتعاقبُ مع الزمان وتردده الأماكن…!
وداعًا يا من آمنتَ بشرف المهنة وبيَّأتَ معانيها في أرض الواقع.. فعلى الإعلاميين أن يتعلَّموا من مدرسة نبيل شرف المهنة…؛ المهنة الفطريَّة والرغبة العارمة التي حققتْ مالم تحققه كثيرٌ من الشهادات…!
إن العين لتدمع يا أرقَّ قلب أعرفه وعايشته لوقت قصيرٍ…زمنًا لكنه يطول ذكرى ومواقف….فكنتَ لا تتكلَّم كثيرًا بل تصنع إنجازاتٍ عظيمة…!
وداعًا…وداعًا…لا أودِّعك…!
وحبوبُ سنبلةٍ تجفُّ ستملأُ الوادي سنابلُ…!
بقلم الأسيف: د. باسم منصور….