البعداني يشبه حرب 94 بالحرب الامريكية ضد الانفصاليين.. وعبدالرحمن انيس يرد : قليل من الخجل يا دكتور
عدن اوبزيرفر-ماهر البرشاء.
انتقد الصحفي العدني عبدالرحمن انيس مزاعم الدكتور كمال البعداني بان حرب صيف 1994 كانت شبيهة بالحرب الامريكية ضد الولايات الجنوبية عام 1861.
وقال عبدالرحمن انيس في منشور له على صفحته في فيسبوك : (( استمعت لتسجيل صوتي متداول للدكتور كمال البعداني ، يصر فيه ان حرب صيف 1994 كانت حرب دولة ضد الانفصال ، بل وزعم انها شبيهة بحرب الولايات المتحدة ضد ولايات الرقيق في ستينات القرن التاسع عشر )).
وتابع : (( اظهر الدكتور كمال جهلا فاضحا بالحرب الامريكية التي زعم انها استمرت سبع سنوات ، وهي لم تستمر سوى اربع سنوات ، وكان من نتائجها الغاء العبودية نهائيا ومنح العبيد المحررين كامل حقوقهم المدنية في كل انحاء البلاد )).
وانتقد انيس مساواة الدكتور كمال البعداني بين حرب 94 وبين حرب الولايات المتحدة الامريكية التي كان الرق واستعباد البشر هو السبب الرئيسي للتوتر السياسي فيها ، وكان هدفها الاساسي تحرير العبيد .. مضيفا : (( لا ادري ان كان الدكتور كمال يعرف هذا ويدلس على الناس ام انه جاهل اساسا بالحرب الامريكية ولم يقرأ عنها يوما ، ولحسن الظن سافترض الخيار الاول ، فالتدليس مع العلم اهون من الحديث مع الجهل ، خاصة حين يكون الجاهل هو دكتور اكاديمي )).
وتابع قائلا : (( مالنا وللحرب الامريكية ، لنعود لكلام الدكتور كمال البعداني ، استمعت للتسجيل مرتين ، وجدت فيه كمية تدليس رهيبة ربما حتى جهاز الموبايل الذي سجل به رسالته الصوتية قد ضاق بها ذرعا ، لم يصدق الدكتور كمال على لمتابعيه من الجيل الصاعد ويقول لهم : كانت هذه حرب دولة ضد انفصال )).
واضاف عبدالرحمن انيس : (( اي حرب دولة هذه التي تتمرد قواتها ضد توجيهات وزير دفاعها اللواء هيثم قاسم طاهر الذي بقي في منصبه الى مابعد شهر من اندلاع العمليات العسكرية)).
واستطرد قائلا : (( لم يعلن اي انفصال ولا فك ارتباط حين تقدمت القوات الشمالية باتجاه الضالع واسقطتها وتوجهت نحو العند واسقطتها ..
لم يعلن اي انفصال حين سيطرت القوات الشمالية على النقبة في شبوة ..
كان علي سالم البيض يصرح ان الحرب بين قوى الديكتاتورية وبين الديمقراطية ، ويقول انه مصطف مع القوى الوطنية في طول وعرض اليمن ويظهر وخلفه علم الجمهورية اليمنية ، وانتم تنعتونه بالانفصال قسرا .. )).
وخاطب انيس الدكتور البعداني قائلا : (( ثم ماذا عملتم ؟
حاولتم دفع البيض دفعا لإعلان الانفصال ..
دفعتم مجلس النواب الذي تسيطر عليه اكثرية المؤتمر والاصلاح الى عزل علي سالم البيض من منصبه قبل ان يعلن فك الارتباط ..
قاتلتم القوات الجنوبية ودحرتموها من مواقعها قبل ان يعلن فك الارتباط ..
دفعتم النائب العام في صنعاء الى اصدار امر قبض على ما يعرف بقائمة الستة عشر شخصا – حكم عليهم لاحقا غيابيا بالاعدام – قبل ان يتم اعلان فك الارتباط .
حتى حين سجل البيض بيانه بإعلان فك الارتباط لم يستطع مكتبه ايصال شريط الفيديو من المكلا الى قناة عدن عبر طائرة عسكرية بفعل القصف العنيف الذي كان على مطار بدر بخورمكسر ، قصف جوي عنيف قبل ان يكون هناك اي اعلان لفك الارتباط ، الامر الذي اضطر البيض الى اعلان البيان عبر قناة mbc التي كان لها مكتب في المكلا انذاك )).
ونوخ انيس انه رغم هذا حين اعلن البيض فك الارتباط ، قال ان دستور الدولة الجديدة هو دستور الجمهورية اليمنية ، وان الوحدة هي غاية دولته الجديدة التي اعلنها بعد شهر كامل من العدوان عليه عسكريا.
وتابع انيس :
(( قليل من الخجل يا دكتور كمال ..
قليل من الحياء من الله والناس يا دكتور كمال ..
تزعم ان البيض استورد الاسلحة من بلغاريا قبل ستة اشهر من الحرب لإعلان الانفصال ، وهو الذي سلمكم دولة كاملة دون اي ضمانات ، وفي اتفاقية من نصف ورقة لا ترقى لان تكون عقد ايجار منزل ..
لو اراد البيض الغدر بكم لما نقل اللواء الثالث الى عمق مدينة عمران في منطقة ليس فيها خطوط امداد ولا خط هروب ..
لو كان البيض انفصاليا لما وافق على نقل لواء باصهيب الى ذمار في منطقة لا امداد لها ولا خط هروب )).
واختتم عبدالرحمن انيس منشوره بالقول : (( عيب ماقلت في هذا العمر المتقدم يا دكتور كمال ..
عيب في حق لحيتك البيضاء يا دكتور )).
ونشر انيس فيديو للبيض وهو يتحدث ابان حرب صيف 1994 وبجانبه علم اليمن ، حيث قال البيض في مقطع الفيديو ان الحرب فرضت عليه وهي حرب بين الديمقراطية والدكتاتورية على طول وعرض اليمن.