أخبار عدن

المشاركون في المنتدى الحواري يطالبون بتشكيل لجنة مجتمعية برئاسة محافظ محافظة عدن لتحديد المسؤولين عن عبث البناء العشوائي

أغسطس 23, 2021
عدد المشاهدات 434
عدد التعليقات 0
عدن – خاص -اعلام مركز اليمن.
 
 عقدت صباح امس السبت الموافق 21 أغسطس 2021م في قاعة مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بخور مكسر أعمال المنتدى الحواري الـ(7) للمكونات المجتمعية بمديرية صيره، حول: أثر البناء العشوائي على الأمن العام والاستقرار والسلم الاجتماعي، حيث تم في هذا المنتدى الحواري الذي شارك فيه ممثلين عن المكونات المجتمعية بالمديرية ومسؤولين في مؤسسات محلية ( الكهرباء والمياه والصرف الصحي..) صحفيين وأكاديميين ونشطاء من الشباب والنساء وأكاديميين. تم تناول عدد من القضايا المتعلقة بالبناء العشوائي في المديرية يمكن التأكيد هنا على أبرزها في التالي:
–    إن البناء العشوائي تركز بدرجة رئيسية في الجبال المحيطة بمدينة كريتر (صيره). مع الإشارة إلى أن مديرية صيرة تقع على فوهة بركان شديدة الحرارة.
–         تم النزوح إلى مديرية صيرة في مختلف المراحل مما سبب خلق تراكم سكاني كبير..
–    بحكم الطبيعة الاجتماعية السكانية فإن سكان هذه المديرية لا يحب ون مغادرة مدينتهم مما يضطر بعظهم إلى البناء العشوائي في جبال المدينة.
–      الذين يقومون بالبناء العشوائي في هذه المديرية مستمرون بسبب غياب دور السلطة المحلية في المديرية والمحافظة في تطبيق القانون َع وجود فساد يمكن الكثيرين من الحصول على تراخيص البناء العشوائي، من هيئة الاراضي ومكاتب الأشغال العامة. 
–      التوسع والاستمرار في البناء العشوائي تسبب في خلق العديد من المشكلات المتعلقة بتوفير الخدمات العامة لسكان المديرية (المياه الصرف الصحي والكهرباء والنظافة الهواتف والاتصالات).
 
–    البناء العشوائي في المديرية توسع ووصل إلى (المواقع الأثرية داخل حرم صهاريج عدن والمتحف العسكري واسفل قلعة صيرة وقرب مبنى المجلس التشريعي..)، كما اتسع ليصل إلى داخل حرم المدارس(البادري نموذجها) وملاعب الأطفال ومقبرة العيدروس..
العشوائيات التي تم بنائها لا تتوفر فيها الخدمات الاساسية ومنها صرف المجاري مما يتسبب بأضرار بليغة على حياة السكان بينما توصيل المياه والكهرباء فتحل عبر الرشوة والفساد.
–    الصرف الصحي لمعظم البناء العشوائي يتم التعامل معه بالبيارات والتي تصرف نحو البحر تسبب أضرار صحية بيئوية.
وفي ضوء هذه المناقشات الحوارية التي تمت توصل المشاركون والمشاركات إلى طرح العديد من الملاحظات والمقترحات والحلول يمكن تحديد أبرزها على النحو التالي:
–  الخطوة الأولى الواجب الاسراع في تنفيذها من قبل السلطات المحلية في المديرية والمحافظة والحكومة والدولة هي الوقف الفوري للبناء العشوائي.
– موضوع البناء العشوائي في مدينة عدن ومديرياتها المختلفة يجب التعامل معه كحلقة موحدة لما يمثله َمن أهمية على الحياة الإنسانية للمواطنين وعلى الأمن العام في مدينة عدن وعلى مستقبل مدينة عدن الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياحي وموقعها الاستراتيجي.
– كما طالب المشاركون والمشاركات قيادة السلطة المحلية بمحافظة عدن ممثلة بالأستاذ احمد حامد لملس تبني ومتابعة بناء مشاريع سكنية للمواطنين ذوي الدخل المحدود بإيجارات تتناسب ودخولهم المحدودة عبر التنسيق مع الحكومة والقطاع الخاص ومع وزير التخطيط للبحث عن مساعدات من قبل المنظمات الدولية والحكومية لدعم هكذا مشروع إنساني يلبى حاجة ضرورة الحياة لأبناء وسكان مدينة عدن المقهورة
– مديرية صيرة تحتاج إلى إعادة تأهيل كامل للبنى التحتية الخاصة بها.
– كثيرون من المسؤولين في السلطات المحلية في المديرية والمحافظة وفي الأجهزة الحكومية والدولة (بينهم من ذهبوا ومنهم من مازالوا) متورطون في البناء العشوائي داخل هذه المديرية… ولهذا نرى ان يتم تشكيل لجنة تحقيق من ممثلين عن مكونات وقيادات مجتمعية ممثلين عن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والمفوضية الجنوبية لمكافحة الفساد. الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ليتم تحديد المسؤولين عن هذا العبث المسمى ب (البناء العشوائي و الاستيلاء على اراضي الدولة والمواطنين و المساس بحقوق المواطنين الخدمة. الحياتية والإنسانية.
– كما تم الوقوف امام َالمخاطر الأمنية والاجتماعية من العشوائيات التي تتم في المناطق الشعبية، حيث تبرز فيها العديد من الظواهر الاجتماعية و الاختلالات الأمنية منها تجارة وتوزيع المخدرات والأعمال المخلة بالقوانين النافذة.
 
كما أشار المشاركون المشاركات في المنتدى الحواري إلى حالات تهديم بعض الإنشاءات العشوائية ويتم معها تعويض من قاموا بهذا البناء العشوائي. وهو أمر يحمل في َمضمونه تشجيع لاستمرارية البناء العشوائي.
واكد المشاركون والمشاركات على أهمية دور الإعلام وأئمة المساجد في التوعية بمخاطر البناء العشوائي والعشوائيات.
كما أكدوا على أهمية حماية حقول وممرات وسبل توصيل المياه للمواطنين من مخاطر التلوث. 
وطالبوا الاستاذ المحافظ احمد حامد لملس بوقف التمدد العمراني في حرم حقول المياه وبالقرب من آبار المياه، كون ذلك بشكل خطورة كبيرة تهدد مصادر المياه التي تمون محافظة عدن. 
وكان الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان قد افتتح أعمال المنتدى مرحبا بالمشاركين والمشاركات ومؤكدا على أهمية هذه المنتديات الحوارية التي يتم تنفيذها ضمن برنامج تعزيز الأمن على المستوى المحلي والذي ينفذه المركز بالشراكة مع مؤسسة رنين اليمن
مؤكدا على أهمية موضوع هذا المنتدى الحواري الـ٧ الذي يتناول موضوع البناء العشوائي واثره على الأمن والسلم الاجتماعي وبالذات في مديرية صيرة مدينة عدن التاريخية وفي عموم محافظة عدن لما تمثله من أهمية في موقعها الاستراتيجي ومكانتها في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والتراث والسياحة…

قام بتيسير أعمال المنتدى الحواري
ا. عبد الرحمن محمد
ا. أروى ابراهيم

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى