وتبقي الوحدة اليمنية هدفا للأجيال المقبلة،كما قالها الرئيس البيض!
ماجد الداعري
ومع كل سوء نواياهم الوحدوية المبكرة وحرب اجتياحهم العدوانية البريرية على الجنوب وانفلابهم على كل اتفاقيات الوحدة ووثيقة العهد والاتفاق التي لم يجف حبرها بعد يومها
قالها الرئيس على سالم البيض في بيان إعلانه الاضطراري بفك الارتباط، بأن الوحدة اليمنية الحقيقية ستبقى هدفا وحلما وطنيا مشروعا قائما أمام الاجيال في البلدين لتحقيقه متى ما توفرت المعطيات وسنحت الظروف المناسبة لتحقيقة ووجد الرجال الوحدويون الصادقون والمخلصون الوطنيون بحجم هذا المشروع القومي العربي المنشود منذ عقود لدى الشعبين اليمنيين الشقيقين
مع كل هذه المرارة وقتامة الصورة الوحدوية المهروقة الدماء على أرض الجنوب..
قالها الرئيس البيض بهذا المعنى، في بيانه المتلفز يومها عبر تلفزيون عدن وهو يرى جحافل ومليشيات القوات الشمالية الغازية قد تجاوزت عدة مناطق جنوبية وعلى مشارف قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية بمحافظة لحج، وبعدما داست على كل قيم الأخوة واواصر الجوار وطعنت المشروع الوحدوي مبكرا وعبر سلسلة اغتيالات إجرامية طالت أكثر من ١٥٠ قياديا جنوبيا بصنعاء عاصمة الوحدة التي غدرت بصلة من أبرز الجنوبيين الوحدويين، نظير وحدويتهم وجزاء صدق نواياهم وتنازل قيادتهم الجنوبية عن هوية وتاريخ وأرض ومساحة وثروات دولة كاملة السيادة أغنى وأقوى وأكبر مساحة وأقل سكانا من نصف سكان دولة العربية اليمنية، وحرصوا بكل الطرق على إزالة اي عوائق أو اشواك حاولت المراكز القبلية والقوى الدينية شمالا زرعها في طريق تحقيق الوحدة اليمنية التي سرعان ماتحولت إلى كابوس وفخ لاجتياح الجنوب واخصاعه عسكريا لحكم القوة والغلبة وتدمير ونهب كل مافيه دون حسيب أو رقيب، وفوق ذلك تسريح عشرات الآلاف من موظفيه وكوادره المدنية والعسكرية في كل القطاعات واحالة الالآف إلى تقاعد قسري اقصائي دون أي مبرر أو حقوق وامتيازات لسنوات الخدمة.
ومع كل هذا الاجرام الوحدوي المتوحش بحق الجنوبيين، يتجرأ اليوم علينا بعض المزايدين حتى في سقوطهم، بخطاب تبريري سخيف لتلك الحرب الهمجية ويعيدون تصويرها بحرب مقدسة كما كانوا يفعلون تماما ويبررون بذلك لجرائم ولاة نعمتهم ولا يجدون في أنفسهم حرجا وهم يستيعيدرن التذكير بأنهم كانوا ومازالوا أبواقا لذلك النطام الانقلابي البائد ولسان حال كذوب لجنرالاته العسكرية التي تقاسمت ثروات وخيرات الجنوب بعد تلك الحرب العدوانية الغاشمة ونهبت أراضيه ومصانعه واستولت على مؤسساته وسرحت موظفيها وتركتهم بدون عمل أوفرصة رزق يعولون بها أسرهم، ودون خجل بشري أوحياء ديني وانساني.
ومتى كانت الوحدة بحاجة لحرب عدوانية على الشريك ياكتبة الزيف الوحدوي السخيف؟
#ماجد_الداعري