عبدالرحمن سالم الخضر
عندما تكن المسؤولية أمانة تنصر الحق وتحارب الباطل عندما يكن المسؤول ينظر بعين الحق يستطيع أن يبني وطن وان يكسب ثقة الجميع بعكس
من يدعوا الزعامة المزيفة والديمقراطية الازيف وما واقع الحال في اليمن اليوم وما عاشته في ظل حكم الفرد والقبلية من تخلف طغى على كل مفاصل الحياة وزرع ثقافة الكراهية وجعل منظومة حكمه تتسابق على ممارسة الفساد من يكسب أكثر ارتفع شأنه وقدره أكبر هكذا هو حال اخواننا في الشمال وهكذا كان نظامهم الجمهوري
وحالفهم الحظ ومتغييرات طرأت على الجنوب متغيرات جعلت يومها القادة في الجنوب تؤمن وتثق أن وحدة اليمن ضامنة الخروج من كل سلبيات الماضي فانساقت دون أدنى المعايير الضامنة لتلك الوحدة فسلمت وطن وعلم وعملة ومقعد يمثل دولة الجنوب في كل المنظمات الدولية وجامعة الدول العربية فما كان الجزاء إلا سرعان التنكر والانقلاب على تلك الوحدة وقتلها في حرب صيف عام 1994م
وهكذا ظلت الأحوال حتى أتى للظالم ظالم من نفس جلدته فتحررت الجنوب من الاثنين إلا أنها ظلت مقيدة بتلك القوانين الدولية والتحالفات فكانت السند والعون لإخوانها من أبنا الشمال إلا للأسف أن الغريب والعجيب حين ظلت جميع تلك القوى المتحاربة تتجاهل قضية الشعب الجنوبي وموحدة ضد بمن فيها تلك القوى التي في الشتات إلى يوم امس
حين قلنا في بداية المقال حين تكن المسؤولية أمانة حيث كان لكلمة الاخ رئيس المجلس الرئاسي د. رشاد العليمي صدى واسع حين قالها بصدق ومسؤولية تاريخية أن قضية الشعب الجنوبي عادله وأنه لا يلام أن وحد صفه ونضال من أجلها نعم انها كلمة مسؤول سيدونها التاريخ وسيتذكرها اجيال بعد أجيال قالها رجل ذو خبرة سياسية طويلة رجل لا ينتمي عرقيا لتلك الساسة والقادة الذين تداولوا الحكم في الشمال أو بالأصح من قتلوا النظام الجمهوري يوم قتلوا الزعيم ابراهيم الحمدي رحمه الله نعم فخامة الأخ الرئيس
د. رشاد العليمي مليار تحية وتقدير لك ولكل الشرفاء المناضلين الصادقين الذين قالوا كلمة الحق رغم انهم يعلموا جيدا عدم قبولها من قبل تلك القوى بل واعتبارها خيانة وطنية كما وصفوا بها كل من قال أنا جنوبي ولي وطن اسمه الجنوب..حفظكم الله ووفقكم وجعل على أيديكم أكثر وأكثر لنصرة الحق أينما كان أو تواجد
