الرئيس الزُبيدي يدشِّنُ أعمال الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي
عدن اوبزيرفر-خاص:
دشن الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأحد، في محافظة حضرموت، أعمال الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، تحت شعار “لتعزيز الشراكة مع القوى السياسية والمجتمعية والرموز الوطنية لاستعادة وبناء الدولة الجنوبية الفدرالية المستقلة” بحضور نائبيه، اللواء فرج البحسني نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واللواء أحمد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية.
وفي مستهل التدشين الذي حضره عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ورؤساء الهيئات المساعدة، والشخصيات والقيادات العسكرية والمجتمعية، ألقى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي كلمة رحب في مستهلها بجميع الحاضرين، موجهًا التحايا لأبناء ساحل ووادي حضرموت خاصة، وكافة شعب الجنوب بالداخل والخارج عامة، ومعبرًا عن سعادته بالمشاركة في افتتاح فعاليات الدورة السادسة، وثقته بأنها ستكون محطةً فارقةً وامتدادًا للإنجاز الذي حققه أبناء الجنوب في اللقاء التشاوري الجنوبي.
وأشار الرئيس الزُبيدي من خلالها إلى ما تكتسبه الدورة السادسة من أهمية استثنائية لتزامنها مع ذكرى تأسيس المجلس الانتقالي الذي يجعل من هذه المناسبة منطلقًا لطور جديد يجسد مبدأ الشراكة والكفاءة، مبيناً المهمة الوطنية لصياغة ملامح مستقبل دولة الجنوب الفيدرالية المعاصرة الضامنة لحقوق الجميع بمختلف انتماءاتهم دون استثناء أو إقصاء، متأملًا أن تُحقِق الدورة تطورًا مواكبًا لأداء الجمعية ودورها كمؤسسة تشريعية، للمجلس الانتقالي الذي يحمل على عاتقه قضية شعب الجنوب.
وأكد الرئيس الزُبيدي على تطبيق وتنفيذ نتائج اللقاء التشاوري وفي مقدمتها أُسس ومبادئ الميثاق الوطني، وعلى المُضي قدماً في إنجاز استحقاقات شعب الجنوب على صعيد تعزيز التماسك الداخلي، والتحديث والتطوير المؤسسي للمجلس، والحرص المستمر منذ البداية على انتهاج مبدأ الحوار وتعزيز وحدة الصف الجنوبي، مشيدًا في تحمل أبناء الجنوب المعاناة والتحديات التي سيتم تجاوزها، ومثمنًا الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة الجنوبية في حماية الوطن والمواطن، متمنيا النجاح والخروج بنتائج معززة لاصطفاف الجنوبي وبناء دولته.
كما تحدث صالح خالد اليزيدي عضو الجمعية الوطنية، بكلمة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، عبر فيها عن سعادته الكبيرة بهذا الحدث الاستثناء، مقدمًا التهاني والمباركة للقيادة السياسية ممثلةً بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وكافة أبناء الجنوب لنجاح اللقاء التشاوري الجنوبي وللقرارات التي رافقت نجاحه، وحث من خلالها على الاصطفاف والالتفاف خلف القيادة وتعزيز اللُحمة الجنوبية، داعياً لإشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف الهيئات والمؤسسات الذين سيشكلون إضافة نوعية فيها.
وتضمنت فعالية الدورة السادسة للجمعية الوطنية التي افتتحت بآيات من الذكر الحكيم أعقبها النشيد الوطني الجنوبي والوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجنوب، عددا من القصائد الشعرية، والرقصات الشعبية، وعرض فيلمًا وثائقيًا بعنوان “الجنوب من الثورة إلى الدولة”، حمل محتواه مشاهد من خطوات أبناء الجنوب في مسار تحقيق تطلعاتهم، حيث جرى في اليوم الأول من أعمال الدورة خلال الجلسة المغلقة للأعضاء تقديم ومناقشة عدد من الوثائق والقوائم التي سيتم طرح الملاحظات عليها خلال أعمال الدورة ثم إقرارها.