عبدالرحمن سالم الخضر
أكثر من أي وقت مضى بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي يسير بثبات وفي الإتجاه الصحيح وأكبر دليل على ذلك عندما تسمع صياح ونواح من يفترض أنهم إخوة لنا ومشردين
وعلى قدر ما يجب أن يوجهوا خطابهم السياسي وعملهم العسكري ضد من يدعوا أنه عدوا لهم ومن يقولوا أنه استبدل النظام الجمهوري بالحكم الأمامي البغيض للأسف الشديد لازالو بجميع فصائلهم واحزابهم يقفوا صفا واحدا ضد الجنوب فبينما كثيراً من دول العالم رحبت بالتقارب الجنوبي
اعلنوا إخواننا حالة طوارئ وسلطوا جميع وسائل إعلامهم بالعمل على كل ما من شأنه زرع الفوضى والحيلولة دون حصول أي تقارب جنوبي يروا أنه يشكل خطر عليهم بتمثل في إستعادة دولة الجنوب تلك الدولة والشعب الذي كان أكثر منهم وحدوية وسلم لهم دولة وعلم وعملة
وسرعان ما انقلبوا على هذه الوحدة وقتلوها في المهد وما القرارات الأخيرة بخصوص تسريح الجنوبيين من أعمالهم إلا اكبر دليل على موت وحدة ما ارتكب في حق شعب الجنوب ليس بحسب فقط تسريح وطرد من الأعمال ولكن ما ارتكب أعظم وجرائم لا يغفرها سوا إستعادة دولة والعمل على مبدأ الإخوة والنظر إلى الأمر الواقع الذي يحتم على اخواننا اولا إستعادة صنعاء
قبل اي حديث عن وحدة مع الجنوب هكذا المنطق والحق ومن ينصر الحق سينصره الله جل شأنه ومن يعمل على مناصرة الباطل تحت أي مبرر سيخذله الله فأعملوا على مناصرة الحق أن كنتم فعلا تريدون نصرا من الله واعلموا جيدا
أن إخوانكم الجنوبيين حتى منهم معكم اليوم لابد لهم أن يعودوا إلى الصف الجنوبي والأمر الواقع وما يحدث اليوم من اصطفاف جنوبي كفيل بتغيير معادلات سياسية لطالما انتظرها شعب ظلم في عقر داره