زيارة تقلق راحة الخصوم:احتفاء شعبي بزيارة الزبيدي إلى حضرموت يطغى على محاولات التشويش
حضرموت -عدن اوبزيرفر: حظي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي باستقبال شعبي لافت خلال زيارته إلى محافظة حضرموت بمناسبة انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية التي ستنطلق أشغالها الأحد، وتمتد ليومين.
وكان في استقبال الزبيدي لدى وصوله إلى مطار الريان الدولي رئيس الجمعية الوطنية اللواء أحمد سعيد بن بريك، واللواء فرج البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومحمد الغيثي عضو هيئة الرئاسة، رئيس هيئة التشاور والمصالحة التابعة لمجلس القيادة الرئاسي، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، والقيادات المحلية للمجلس، والسلطة المحلية.
واصطفت حشود كبيرة من أبناء المحافظة على جنبات الطريق لتحية رئيس المجلس الانتقالي، رافعة أعلام الجنوب، في تأكيد جديد على التفاف الحضرميين خلف قيادة المجلس الانتقالي ومشروعها الرامي إلى استعادة دولة الجنوب.
ويرى نشطاء ومتابعون أن زيارة رئيس المجلس الانتقالي إلى حضرموت هي رسالة للخصوم السياسيين تفيد بأن المحافظة الواقعة جنوب شرق اليمن هي جزء من الجنوب، وأنه لا يمكن السماح بسلخها عن محيطها.
وقال الكاتب والمحلل العسكري اليمني العميد خالد النسي في تغريدة على حسابه في تويتر “عندما تشاهد الاستقبال الرسمي والشعبي الكبير للأخ عيدروس الزبيدي والوفد المرافق له في حضرموت تعلم حينها أن الجنوب أرض واحدة وشعب واحد وتؤكد أيضاً أن أبناء حضرموت هم أكثر من ينادي بفك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية”.
وأضاف النسي في تغريدة أخرى “أصبح هناك خوف حقيقي على الوحدة لدى جميع القوى اليمنية بعد تقارب الجنوبيين وتوحيد كلمتهم وجهودهم وتمددهم على أرضهم، ولم يعد لدى اليمنيين إلا تنفيذ أعمال إرهابية أو استهداف قيادات أو مواقع عسكرية جنوبية بالطيران المسير، سيستعيد الجنوبيون دولتهم مهما حصل ولكن اليقظة والحذر مطلوبان”.
وكانت زيارة الزبيدي قد أثارت حالة من الهستيريا في صفوف جماعتَيْ الإخوان والحوثي اللتين حاولتا التشويش عليها، لكن الاحتفاء الشعبي برئيس المجلس الانتقالي شكل لهما ضربة قوية.
ورافق الزبيدي في زيارته إلى حضرموت عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، وأعضاء القيادة التنفيذية العُليا، ورؤساء الهيئات المساعدة. وفي أعقاب وصوله عقد الزُبيدي، بمقر إقامته في المكلا عاصمة حضرموت، لقاء وصفته وسائل إعلام جنوبية بالمهم مع البحسني الذي أطلعه على مستجدات الأوضاع في المحافظة، وجهود الجهات الحكومية في توفير الخدمات للمواطنين وتخفيف معاناتهم المعيشية.
وبحث اللقاء الأوضاع العسكرية والأمنية في محافظة حضرموت، وبهذا الخصوص أشاد الزُبيدي بالجهود الكبيرة التي تبذلها قوات النخبة جنبا إلى جنب مع القوات الأمنية في حضرموت لتأمين المحافظة وتعزيز الاستقرار فيها.
من جانبه بارك اللواء البحسني النتائج التي حققها الحوار الوطني الجنوبي الذي توّج بتوقيع الميثاق الوطني، مشددا على أهمية مواصلة جهود الحوار للوصول إلى وفاق شامل يؤسس لدولة جنوبية يسودها السلام والاستقرار. وتوجه الزبيدي الجمعة إلى ساحة شهداء تحرير ساحل حضرموت ووضع إكليلا من الورود على النصب التذكاري للجندي المجهول.
ويرى مراقبون أن المجلس الانتقالي أراد من زيارة الزبيدي إلى حضرموت واختيار عقد الدورة السادسة من الجمعية الوطنية في المكلا أن يكونا نقطة انطلاق مسار استعادة الدولة، لاسيما بعد اللقاء التشاوري الناجح الذي عقد قبل أيام في عدن، والذي سجل حضورا حضرميا لافتا. وتم في ختام اللقاء التشاوري إصدار الميثاق الوطني الجنوبي الذي رسم معالم الدولة الجنوبية المقبلة، والتي ستكون قائمة على النظام الفيدرالي، وهو ما يريده الحضرميون.العرب