هذه هي خطة المعارضة التركية للإطاحة بأردوغان
بدأت المعارضة التركية الإعداد للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة المقررة في 28 مايو (أيار).
وتعقد قوى المعارضة برئاسة كمال كليجدار أوغلو الذي حل ثانياً في الجولة الأولى التي جرت الأحد الماضي، اجتماعاً على مستوى قادة أحزاب الطاولة السداسية لتقييم نتائج الانتخابات، ودراسة خطة المنافسة في الجولة الثانية.
وقال موقع “ترك برس”، إنه من المقرر أن يجري الاجتماع المغلق في مقر حزب الشعب الجمهوري بالعاصمة أنقرة.
وشهدت تركيا الأحد انتخابات رئاسية وبرلمانية، إذ تنافس في الرئاسية الرئيس المنتهية ولايته، أردوغان، مرشحاً عن تحالف الجمهور، وزعيم حزب الشعب الجمهوري كليجدار أوغلو مرشح تحالف الأمة، وسنان أوغان مرشح تحالف “أتا” (الأجداد).
حشد أصوات الشباب
ومن البنود العريضة في خطة المعارضة للمنافسة في الجولة القادمة، حشد أصوات الشباب والتركيز على استقطاب القوى القومية التركية وسبل التعافي الاقتصادي. وكتب كمال كليجدار أوغلو أمس الثلاثاء، إلى “أولئك الشباب الذين لا يستطيعون حتى تحمل ثمن القهوة في تركيا التي تعاني من التضخم وثلث ناخبيها دون سن 34 عاماً.. أمامنا 12 يوماً، يجب أن نخرج من النفق (والظلام)”.
التقرب من سنان أوغان
كذلك ستركز المعارضة في خطابها على الحس القومي وذلك بهدف التقرب من المرشح القومي الخاسر بانتخابات الرئاسة سنان أوغان وأنصاره.
كما تراهن على الوضع الاقتصادي الصعب وتدهور قيمة الليرة التركية الذي أدى إلى ارتفاع التضخم في الخريف إلى نسبة تقارب 85%.
الطعن بنتائج الجولة الأولى
وأيضاً تعول المعارضة على الطعن في بعض النتائج حيث قال حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا اليوم الأربعاء، إنه قدم شكاوى حول مخالفات يشتبه في وقوعها في آلاف من صناديق الاقتراع.
لكن مسؤولي الحزب رجحوا ألا تغير الشكاوى من نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وقال نائب رئيس الحزب محرم إركيك، إن المخالفات تتراوح في كل صندوق من صوت واحد غير صحيح إلى مئات الأصوات التي احتسبت بالخطأ.
وأضاف أن حزبه قدم اعتراضات رسمية على أكثر من 2269 صندوق اقتراع على مستوى البلاد فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، و4825 صندوقاً خاصاً بالانتخابات البرلمانية التي جرت أيضاً يوم الأحد. لكنها لا تمثل سوى نسبة ضئيلة من العدد الإجمالي، وفقاً لما ذكره موقع “أحوال تركية” اليوم الأربعاء.
صعوبات
من جهة أخرى، يقول الباحث في العلوم السياسية في جامعة سابانجي في إسطنبول بيرك إيسن، إن “كمال كليجدار أوغلو ليس اسماً جديداً أيضاً بالنسبة للشباب، فهو يبلغ من العمر 74 عاماً، ولم ينجح فعلياً في تحريك الناخبين الشباب”.
وأضاف أن “المعارضة مفككة بالكامل، سيكون من الصعب عليها تجميع صفوفها مجدداً للفوز” في الدورة الثانية في 28 مايو (أيار)، متوقعاً “نسبة مشاركة أقل” عما كانت عليه الأحد.متابعات