(سَـنْدريلا)
تَـعَـالـيْ وَاهْـطُـلِـي مَـطَـراً وَطَــلّا
فَــإِنَّ الْـمَـحْلَ فِــي الْأَرجــاءِ حَـلّا
وَإِنَّ الــــــرُّوحَ أَتْــلَـفَـهَـا جَـــفَــافٌ
وَلَـــمْ أَعْـــرِفْ لِــهَـذَا الـلُّـغْزُ حَــلّا
فـطيفك فـي الـمنامِ أتـى بقربي
فـصـاحَ الـقـلبُ هَــلَّا جـئـتِ هَـلّا
تَـعَـالِـيْ غَـيْـمَـةً بـيـضـاءَ حُـبْـلَـى
وَأَلْـقِـي فِـي هَـجِيرِ الـصَّيف ظِـلّا
تَـعَـالـي وَازْرَعِــي طَـلْـحَاً وقَـمْـحًا
بِـــصَـــدْرِي أو ريــاحــيـنـاً وَفُـــــلّا
تـعالي واملئي عَطْشى الخوابي
بــمـاءٍ مـــن رُضَـابك قــد تَـحـلّى
فـتُـسْكِرني الـشِّـفاهُ بـغـيرِ خَـمْرٍ
وقـــدْ نَـضَـجَـتْ كـعُـنْـقُودٍ تــدَلّـى
تَـعَـاليْ وَاسْـكُـنِي أَعْـمَـاقَ قَـلْبٍ
مِــنْ الْـهِـجْرَانِ عَـانَـى فَـاضْـمَحَلّا
فَـفِـي سُـكْـنَاكِ يَـزْهُو مِـنْ جَـدِيدٍ
يَـعُـودُ الَــى الْـحَيَاةِ عَـسَى وَعَـلَّا
نَــهَـارِي فِــي غِـيَـابِكِ بَــاتَ لَـيْـلًا
وَعَيْشي في الورى أمسى مُمِلّا
أَقُـــولُ لِـخَـافِـقِي يَـكْـفِـيكَ تَـيـهًـا
فَـلَنْ تَـحْظَى بِـمَنْ قَـدْ كَـانَ وَلّـى
فــدعْ عـنكَ الـهوى قـدْ صـارَ عـبئًا
وأخـشـى فــي الـغرامِ بـأنْ تُـذَلَّا
وعِـــشْ حُـــرّاً طـلـيـقاً دون قــيـدٍ
فـــكــانَ الـــــرّدُّ بـالـتـأكـيدِ كَــــلّا
أنــــا جُــــزْءٌ لإنــسـانٍ تَـشَـظّـى
عـسـى بـالحبِّ يـغدو الـجُزْءُ كُـلّا
لَـقَـدْ حَـاوَلْـتُ لَـكِـنْ دُونَ جَــدْوَى
مَــعَ الْإِصْــرَارِ حَـتَّـى الـصَّـبْرُ كَـلَّا
سَـقَانِي الـدَّهْرُ مِنْ أَوشَالِ كَأْسٍ
فَــــــلَا أَرْوَى وَ لَا لِــلــرّيــقِ بَـــــلَّا
لَــقَـدْ صُـمْـنَـا طَــوِيـلًا دُونَ فِــطْـرٍ
هِــــلَالُ الْـعِـيـدِ إِنْ تَـأْتِـيـنَ هَـــلَّا
وَكُـــــلُّ فُـصُـولِـنَـا تَــغْــدُو رَبِــيـعًـا
إذا مـــا نــورُ وجـهـك قــد تَـجـلّى
ســأشْـعـرُ حـيـنـهـا إنّـــي أمــيـرٌ
سـعـيـداً حـيـن لاقـى(سَـنْدريلا)
عبدالناصر عليوي العبيدي