في رحيل الباقي في قلوبنا
✍️ د. علي أحمد المحرابي
*نم قرير العين د. عبدالباقي عبدالله ناصر الأمين العام للكلية وأمين أمة المعينين إداريا وأكاديميا ورمزها في الأخلاق والنشاط والإقدام؛ فإن رحلت عنا جسدا فابتسامتك ونظراتك الثاقبة ورموش عينيك المتكلمة بلا ملل ما زالت باقية في قلوبنا وضمائرنا ما بقينا ولن ننسى خدماتك وجهودك في كليتنا التربوية*.
*فلا ضير الموت باب وكل الناس داخله .وهو حق*
*ولكن المأساة أن يوسد الأكاديمي مثلك الثرى ولم يستطع تأمين لقمة عيش أو لعبة أو أدنى رغبة لأولاده من عرق جبينه في جامعة جاحدة لجهود من أفنوا مستقبل حياتهم وذرياتهم فيها أمثالك! والرزق على الله*
*المأساة كل المأساة اذا شاب الرأس وانحنى الظهر وضعف الجسم ودنا الرحيل إلى قبر الوحشة والجامعة وأباطرة الوزارات الثلاث يترنحون بلا خجل وعيونهم ترقب الهامات وهي تتساقط كأوراق الخريف وأرواحهم تلفظ وانفسهم تتهاوى دون أدنى مكافئة او اهتمام وحسبنا قول الشاعر :*
كانت مواعيد عرقوب لها مثل
…وما مواعيدها إلا الاباطيل.
*نعم دموع الرجال لا تخرج فقط من مقلة العين على الخد فلا يراها إلا القليل ، بل وتخرج من القلب وعلى القلب بل وليت شعري إذا كانت على شكل تنهدات وزفرات ونظرات وآهات تلفظ معها النفوس وتبدو معها تجاعيد الوجه وبياض الشعر وانحناء الظهر إلى الأرض والأدهى من ذلك إذا وسدوا الثرى وتواروا بين جنادل التراب والحال كما هو عليه.*
*إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك ياعبدالباقي لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا اليه رااجعون*
*العزاء كل العزاء لجامعة عدن ووزارتي الخدمة والمالية والبلادة والضعف الإداري الذي ينخر جسد الموظف الأكاديمي جنوبا. وأما الأهل والأحباب فقد فارقهم عبدالباقي جسدا وواساهم بابتسامته العريضة ونبل اخلاقه وشهامته ورجاحة عقلة ومحبة من حوله والقبول في الأرض. فسلام على روحه الطاهرة وغفر الله له ولوالديه ورحمه رحمة الأبرار واسكنه الفردوس الأعلى من الجنان إنه ولي ذلك والقادر عليه