الإفتاء: نَشرُ اليوتيوبرز مقاطع مصورة عن تفاصيل حياتهم وأسرهم لجذب متابعين حرام شرعًا
القاهرة-عدن اوبزيرفر
قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن بَثُّ ونَشرُ “اليوتيوبرز” المقاطع المصورة عن تفاصيل حياتهم الشخصية لهم ولأسرهم لزيادة التفاعل حولها: إن كان مما يُعاب إطلاع غيرهم عليه عُرفًا أو يُستقبح كالعورات ونحو ذلك؛ فنشره غير جائز شرعًا، ومُجَرَّم قانونًا؛ لما فيه من إشاعة الفاحشة في المجتمع أو التعدي عليه.
وأضافت دار الإفتاء في فتوى سابقة، وإن كان مما يصح إطلاع الغير عليه وكان نشره لمقصد صحيح -كتقديم خبرة أو تجربة في شأن ما أو التوجيه إلى باب من أبواب الخير-؛ فلا مانع منه شرعًا، مع وجوب التقيد بالأعراف والتقاليد المجتمعية في ذلك، وأن يكون الناشر له متخصصًا فيما يتكلم فيه وينشره بين الناس.
الإفتاء: جمع التبرعات والإمام يخطب ممنوع شرعًا
على جانب آخر، أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال وصل إليها من أحد المتابعين نصه: بعض المصلين يجمعون التبرعات في المسجد أثناء صلاة الجمعة والخطيب على المنبر ويتخطون الصفوف لجمع هذه التبرعات، ويطلب السائل بيان حكم الشرع في ذلك، وهل هناك فرق بين أن يقوم الكبار والصغار؟ وهل يجوز ذلك في الخطبة الأولى أو الثانية؟.
وقالت الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الإلكتروني: جمع التبرعات والإمام يخطب ممنوع شرعًا؛ لما فيه من إيذاء للمصلين بالتشويش عليهم وتخطي الرقاب المنهي عنه -إلا للضرورة- في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لرجل يتخطى رقاب الناس وهو يخطب يوم الجمعة: «اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ» رواه أحمد.
وأضافت الإفتاء: أجمع العلماء على أن صلاة الجمعة فرض عين وأنها ركعتان؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ الجمعة: 9، متابعا: وإنما تجب صلاة الجمعة على المسلم الحر العاقل البالغ المقيم القادر على السعي إليها، الخالي من الأعذار المبيحة للتخلف عنها، ولكن لا تجب الجمعة على الصبي.