مرح نظيف : روّاد الموضة خطر على صحة الفتيات لهذه الأسباب
عدن اوبزيرفر:يندفع المراهقون وراء رواد الموضة وعارضات الأزياء، وأنماطهم الصحية والغذائية، بغض النظر عن مدى صحتها، ما أوجد عادات صحية غير سليمة لدى بعض الفتيات، عند التأثر بهن.
وأحد أكثر الاضطرابات الغذائية انتشاراً، جاءت متأثرة بالمعايير المثالية للجمال، “الأناروكسيا نرفوزا” أو ما يسمى بـ “فقدان الشهية العصبي”، يَتَّسِم بفقدان الوزن غير الطبيعي، وترى اختصاصية التغذية مرح نظيف “أن أغلب حالاته متأثرة بالمشاهير، وأنها اضطرابات نفسية قبل أن تكن تغذوية”.
وقالت الأردنية نظيف: “اتباع المشاهير والتقليد الأعمى لهم، أفرز تراجع معرفة قيمة الذات الحقيقية، وأحد هذه التبعات اضطراب الأناروكسيا، الذي نقل صورة مثالية لعارضات الأزياء شديدات النحافة كمواصفات مثالية”.
ووفقاً لهذا الاضطراب تؤكد نظيف “أن كثير من السيدات يتأثرن بالنحافة كمعيارٍ للجمال، ما يؤدي إلى إصابتهن بخوف شديد من زيادة الوزن، فيرتكز نظامهن الغذائي على تحديد كميات الطعام وفقاً لجداول وأرقام صارمة.
“تصل بعض الحالات لأقصى درجات الاضطراب ما يقودهن لأخذ أدوية تليّن المعدة للتخلص من الطعام، أو التقيؤ بعد تناول الوجبات، فيؤثر ذلك على نقص الفيتامينات والمعادن والحاجة إلى تدخل طبي، أو حدوث مشاكل في صمام القلب بسبب نقص الكالسيوم، إضافةً إلى الشحوب والإعياء العام، أو انقطاع الطمث عند السيدات” كما تشير نظيف.
وفي هذا النوع من الأمراض ذروة المشاكل المتعلقة بالثقة بالنفس لأنها تصل لـ”هوس النحافة بطريقة غير طبيعية”، لأن منبع الثقة يصبح في تحصيل أقل رقم على الميزان لدى المريضة، وفي بعض الحالات تنخفض الفيتامينات والمعادن في الجسم، حتى يحتاج المريض إلى دخول مستشفى وتلقي العلاج.
وتقول نظيف: “إن علاج الاضطراب يبدأ من الفجوة النفسية الموجودة لدى الشخص، وإخضاعه لتمارين تعزز الثقة بالنفس وحب الذات”.
وتعتبر “أن الفئة الأكثر تضرراً من الإصابة، هي المراهقين”، فعند إصابة الأفراد من سن البلوغ فيه، ستتأثر بنية أجسامهم، لأنها في طور النمو.
وكان لعديد من الفنانات الأمريكيات تجارب عدة مع الاضطرابات التغذوية وأهمها “الأناروكسيا”، فأصيبت به “المغنية الأمريكية ديانا روس، والممثلة لوسي هيل”.24