مجلس القيادة الرئاسي حزبيا : 3 للمؤتمر و3 للانتقالي و2 للاصلاح
تعليق سياسي : حلال لنا وحرام عليكم /
استغرب بعض المحللين السياسيين الضجه التي افتعلتها اوساط سياسية واعلامية معادية لقضية الجنوب بشأن انضمام عضوي مجلس الرئاسة الجنوبيين القائد ابو زرعه المحرمي واللواء فرج البحسني ، للمجلس الانتقالي الجنوبي ، اذ اعتبرت ذلك انقلابا على مجلس الرئاسة وغاب عنهم وتحليلاتهم العرجاء ان مجلس الرئاسة قدجرى تركيبيه جغرافيا وسياسيا على اساس المحصاصة بين الجنوب والشمال وبين القوى السياسية ، فمن الناحية الحزبية فأن رشاد العليمي رئيس المجلس وعثمان مجلي وطارق صالح عضوا المجلس هم من قيادات المؤتمر الشعبي العام وسلطان العرادة وعبدالله العليمي من قيادات حزب التجمع اليمني للاصلاح ، فياترى اين هي المشكه عندما يكون القائد ابوزرعه المحرمي و اللواءفرج البحسني من قيادات المجلس اللانتقالي ، واين هي المخالفه في هذا طالما وان الاعضاء الاخرين تابعين لاحزاب سياسية ، ولا ننسى ايضا ان سلطان البركاني رئيس البرلمان الهئية التشريعية للسلطة وكذا الدكتور بن دغر رئيس مجلس الشورى هما من قيادات المؤتمر الشعبي العام نائبا للرئيس وامين عام مساعد ، ويسعى رشاد العليمي نفسه من اجل تنصيبه كرئيس للمؤتمر الشعبي العام باعتباره رئيس للدولة .
ان الانفصام في سلوك القوى والجماعات الحاقدة على الجنوب قد اعماها البصر والبصيرة عن رؤوية الحقيقية ، فهي تقبل ان يكون رؤؤساء هيئات سلطة الدولة التنفيذية والتشريعية منتمين لاحزاب سياسية وتحرم ذلك على المجلس الانتقالي الذي يعتبر مكون سياسي اوحزبي مثله بقية الاحزاب . وعلى اساس المعاملة بالمثل والمساواة فانه لايجوز ان يحرم على الجنوبيين في هيئات السلطة الانتماء للمجلس الانتقالي بينما يحلل للشماليين والجنوبيين المنتمين لاحزاب اخرى شغل مواقع قيادية في هيئات السلطة. ورغم ذلك فان المعادلة بين الشمال والجنوب مختلة جزبيا ، لان احد الاعضاء الجنوبيين الاربعة ينتمي سياسيا لصالح مجموعة الشمال بسبب انتماءه لحزب الاصلاح ، وفي هذه الحالة فان الاغلبية داخل المجلس الرئاسي ليست في صالح الجنوب او المجلس الانتقالي ، فتكون المعادلة سياسيا 5 مقابل 3 ومعها يصبح التقسيم الجهوي بالمناصفة ليس ذا جدوى لان العضو الجنوبي الرابع يصنف جغرافيا على الجنوب بينما هو سياسيا مع كتلة الشمال ، ولايوجد بالمقابل عضو من كتلة الشمال يمكن ان يصتف سياسيا مع الجنوب.