باذيب:اي سلام لا يقرأنا ويفهمنا جميعاً لن يحملنا معه للمستقبل
كتب:د.واعد باذيب
عندما نؤكد ونصطف كمناضلين خلف القضية الجنوبية لم يتولد هذا الوعي فجاء او رمت به سفينة على شاطئنا او هبت رياحه مع رياح الربيع العربي ولا من استقطابات التجاذب الإقليمي او الدولي، قضية شعب الجنوب ما بعد الوحدة واضحه الجذور وحرب ٩٤م وللأسف ٢٠١٥م حطمت كثير من الآمال التي كنا تعلقنا بها.
منذ أن ناضلنا بتصفية اثار حرب ٩٤م وحتى اليوم مع كل سياسيات الإلغاء وعدم الاعتراف بها قد وفر كل ذلك حاضنه اجتماعيه للقضية ومرت بدورة حياة كاملة واكتسب مناضليها سلما وحربا مناعات صلبة، قضية تسابق خيرة ابنائنا لاستقبال رصاصات رفضها ب صدور عارية وثبات، قضية حاولنا جماهيريا وسياسيا ونقابيا بل والمقاومة المسلحة ان نقنع الاخر كل الاخر داخليا وخارجيا بعدالتها واستحقاقاتها، شكلت مكوناتها الاحزاب وميادين وساحات النضال ومقابرنا مقرات لها وتولد جيل كامل متسلح بهذا الحق ،فهل نخشى اليوم ونحن متصالحين مع كل هذا التاريخ ونقف اليوم ونحن نخلق بالحوار الجنوبي مظلتنا وجبهتنا السياسيه العريضة كحامل سياسي لقضية شعب بمختلف الوان طيفه كسائر الشعوب يمنيا ويسارا علمانيا ودينيا لكن الإجماع على الاستحقاق الجنوبي فرضه واقع الفشل بالدول الحاضنة الضامنه اليوم لتحقيق العداله لها بل وان بعض رسائل الأخر وعبر الاعلام لنا مفزعه ، وتؤكد ان كل ما ذهبوا اليه منذ ٢٠١١م ولليوم تجاه الانتصار والاعتذار للجنوب لم يكن الا بهدف تنفيس وتحييد الجنوب عن الحل الوطني الجامع..أعي جدا أن الاستقرار داخليا ومع الجوار والبناء والتنمية والشراكة لابد أن يشمله حل عادل يرتضية شعب الجنوب وغير ذلك واي جهود للسلام مع كل الشكر والتقدير لمجهود رعاته فأي سلام لا يقرأنا ويفهمنا جميعآ فلن يحملنا معه للمستقبل وسيظل وزر اخر نتحمله وشركائنا فيه..
فاليوم والحوار الوطني الجنوبي يختتم مرحلته الأولى بنجاح كامل ويخطط لمراحل قادمه اتمنى ان يشترك الكل بها ونختلف تحت سقفها وان نعزز قيم وروح التصالح والتسامح وان نتضامن لمستقبل أولادنا وشعبنا بشكل عام،نؤسس شراكه وتعايش وننتصر لتضحيات ثوارنا..
قضية ليست للخصومه لأي طرف ومظله تحتوي كل المكونات والتيارات لنكون جميعا الضمير الوطني.