الحوثيون: مستعدون لصفقة موسعة لتبادل الأسرى.. ولكن
صنعاء -عدن اوبزيرفر: أعربت جماعة الحوثي الجمعة، عن استعدادها للاتفاق على “صفقة موسعة” لتبادل الأسرى مع الحكومة خلال المفاوضات المقرر انطلاقها بين الجانبين منتصف مايو الجاري. وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها مسؤول ملف الأسرى بجماعة الحوثي عبدالقادر المرتضى لقناة “المسيرة” الفضائية الناطقة باسم الحوثيين.
وقال المرتضى إنه “من المتفق عليه أن تشمل الجولة المقبلة من المفاوضات بشأن الأسرى الإفراج عن 1400 أسير من الطرفين، وإذا تم الاتفاق على توسيع الصفقة فنحن نرحب بهذا الأمر”.
وأضاف “لا زلنا ننتظر تشكيل اللجان لبدء الزيارات إلى السجون من قبل الطرفين، بحسب ما تم الاتفاق عليه سابقا”. وأشار المرتضى إلى أنّ “هناك معوقات من جانب المرتزقة واشتراطات مسبقة، وصنعاء تأمل ألّا تحدث أي معوقات لزيارات السجون التي تم التوافق عليها مسبقا”. ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة اليمنية بشأن تصريحات المرتضى، لكنها سبق وأن أكدت حرصها على إنجاح المفاوضات المقبلة بشأن الأسرى.
والثلاثاء، قال متحدث الفريق الحكومي المفاوض بشأن الأسرى ماجد فضائل إن “الحكومة جاهزة لتنفيذ زيارات متبادلة للأسرى في سجونها ولدى الحوثيين حال تنفيذهم الاتفاق الموقع بينهما”.
ودعا الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مواصلة جهودهما “الحميدة” وإلزام الحوثيين الوفاء بتعهداتهم المعلنة بموجب اتفاق ستوكهولم والاجتماعات التنفيذية لعمليات التبادل بين الجانبين دون قيد أو شرط، وفق وكالة “سبأ” الحكومية. وجدد فضائل التزام الحكومة التام بالمضي قدما من أجل تصفير السجون، وإغلاق هذا الملف الإنساني، وفقا لقاعدة الكل مقابل الكل. ومؤخرا اتفقت الحكومة اليمنية مع الحوثيين على عقد جولة مفاوضات جديدة بشأن تبادل الأسرى في 15 مايو، على أن تسبقها زيارات بين مأرب (وسط) وصنعاء (شمال) للاطلاع على أوضاع المختطفين والأسرى.
ويرى مراقبون أن التزام الطرفين بالموعد المحدد لعقد المفاوضات الجديدة بشأن الأسرى سيكون اختبارا حقيقيا لكليهما عن مدى التزامهما بالمضي قدما في إنهاء معاناة الآلاف من الأسرى. ويلفت المراقبون إلى أن إشارة الحوثيين إلى وجود اشتراطات غير مقبولة من جانب الحكومة يعد مؤشرا سلبيا عن إمكانية تملصهم من تنفيذ الاتفاق، الأمر الذي سينعكس سلبا على الجهود الرامية إلى تعزيز الثقة بين الطرفين.
وفي 16 أبريل الماضي أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن استكمال إطلاق سراح 869 محتجزا في اليمن، ضمن صفقة تبادل بين الحكومة والحوثيين تم الاتفاق عليها في سويسرا في مارس الماضي. وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقَّعت السعودية وإيران بوساطة الصين في 10 مارس الماضي اتفاقا لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين بلدين يقول مراقبون إنهما يتصارعان على النفوذ في المنطقة عبر وكلاء في دول بينها اليمن ولبنان.العرب