الكشف عن مسودة الحل النهائي لإغلاق ملف الحرب باليمن
الكشف عن مسودة الحل النهائي لإغلاق ملف الحرب باليمن
عدن اوبزيرفر-خاص:
كتب:خالد سلمان
مستشار الأمن القومي الإمريكي مطلع الاسبوع المقبل في السعودية، لبحث جملة من القضايا في مقدمتها أزمة اليمن ، وقبله ليندر كينج وجروندبيرج الذي طالب بخطوات جريئة للمضي في طريق التهيئة للحل.
على الرغم من التصعيد الحوثي إلا أن الجهود تمضي بخطى ثابتة لإغلاق ملف الحرب، والشروع بإجراءات بناء الثقة تمهيداً للإنخراط في مفاوضات الحل النهائي.
ثلاث نقلات في مسودة الحل سوقته الرياض في لقائها مع الرئاسي ،وتم التوافق عليه مع طهران وصنعاء والمبعوث الأممي وواشنطن ولندن وموسكو وبكين ، كشف عنها عضو المجلس الرئاسي البحسني لصحيفة “الشرق الأوسط”:
هدنة لستة أشهر
تليها شهور ثلاثة للاتفاق على آليات محددة للمفاوضات
سنتان لبحث شكل الدولة وتشكيل الحكومة والبدء بفترة إنتقالية.
الجميع بات على يقين أن هذا العام يختلف عن سابقاته ، من حيث الإنفراجة في العلاقات المتوترة على جبهتي السعودية إيران ، والسعودية الحوثي، مايساعد على خلق إختراق في العمق ،والخروج من حالة خفض التصعيد والعلاجات المسكنة، إلى الإمساك بالمفاصل الرئيسة للحل، والإقرار بضرورة تقديم التنازلات الموجعة وإن من طرف واحد ، للتوافق على معالجة تضمن سلاماً وإن كان هشاً لليمن ، وإستقراراً لحدود السعودية وأمنها الداخلي.
الجنوب بدوره في قلب هذا الحراك المتسارع ، لا يراقب عن بعد بل منخرط بعملية إعداد جبهته الداخلية للقادم ، بالإنفتاح على المكونات السياسية المختلفة، وخلق إجماع أو شبهه ، حول كيفية إدارته لملف الجنوب في التسوية القادمة ، ومساحة التنازلات المسموح تقديمها، وكذا الخطوط الحمراء الممنوع تجاوزها.
الجميع يرتب أوراقه ويعد ملفاته وفرقه التفاوضية، إستعداداً لمفاوضات ستكون صعبة دون شك ، ولكنها أكثر جدية وتصميماً على إنهاء الحرب بأي ثمن ، وخارج حسابات الربح والخسارة ، بعد أن تم الإتفاق مسبقاً على كيفية إدارة عملية تقاسم الأرباح والخسائر، وإقرار الحصص في توافقات دول الإقليم وبرعاية عواصم القرار العالمي:
سيادة وازنة للحوثي، حضور شكلي للشرعية بما في ذلك طارق ، وحل مازال غامضاً للجنوب.