ما هي شروط البرهان وحميدتي للجلوس على طاولة واحدة؟
وكالات:تحدث كل من قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي”، عن شروطهما للجلوس سوياً من أجل التوصل إلى نقاط توافق، يمكن أن تساهم في حل الأزمة الراهنة في السودان، والتي تتمثل في الصراع على السلطة بين الطرفين.
ترك المشهد السياسي
البداية انطلقت من قائد الجيش في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، والذي وصف قوات حميدتي بـ”المتمردة على الدولة”، مشيراً إلى أنه طرح عليه عرضاً يقضي بتنحي كليهما عن المشهد لكنه “رفض ذلك”.
وقال البرهان في تصريحات لقناة “الحرة”، مساء أمس الجمعة، إنه “من غير المقبول الجلوس مع حميدتي باعتباره جهة متمردة على الدولة”.
وأوضح البرهان أنه قال لحميدتي: “إذا كانت مشكلتنا شخصية، فالحل أن يتنحى كلانا من منصبه”، وأضاف أن الأخير رفض هذا العرض، واتهم البرهان قوات الدعم السريع بـ”افتعال هذه الحرب بسبب رفضها الاندماج في القوات المسلحة”.
وتحدث قائد الجيش السوداني عن المبادرات الرامية لوقف القتال في البلاد وأشار إلى أنه قد يوفد “ممثلا لمبادرة إيغاد إذا قبل بها الطرف الآخر”، كما أكد البرهان أن “المبادرة الأميركية جادة ويمكن البناء عليها”.
وتشمل مبادرة “إيغاد” إرسال ممثل عن الجيش إلى جوبا عاصمة جنوب السودان المجاورة لإجراء محادثات مع قوات الدعم السريع، وفقاً لما أعلنه الجيش السوداني الأربعاء.
وقال البرهان أيضاً إن قوات الجيش “تستهدف فقط نقاط ارتكاز قوات الدعم السريع ولا نستهدف الأحياء السكنية”، مبينا أن طيران الجيش لا ينفذ طلعاته الجوية إلا حين يرصد تحركات لتلك القوات، وحذر البرهان من أن الحرب الجارية في السودان قد تنتقل إلى الإقليم.
ونفى البرهان الاتهامات التي وجهتها قوات الدعم السريع والمتعلقة باستعانة الجيش بجهات خارجية خلال المواجهات، مضيفاً بالقول: “إطلاقاً، ليست هناك أي جهة خارجية تتعاون معنا.. لا نريد أن يتم تدويل الصراع أو تتدخل فيه أطراف أخرى خارجية”.
وقف إطلاق النار أولاً
ورد الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع في السودان، على تصريحات البرهان قائلاً إنه مستعد لإجراء مفاوضات مع البرهان، شريطة وقف إطلاق النار.
وقال الفريق محمد دقلو في حوار مع شبكة “بي بي سي” إن “هناك شروط للمفاوضات. بداية، وقف إطلاق النار. ووقف الأعمال العدائية. بعد ذلك، يمكننا إجراء مفاوضات”. وأضاف حميدتي: “من واجبنا تشكيل حكومة مدنية قابلة للحياة في السودان”.
وأضاف حميدتي في رده على سؤال حول ما إذا كان من الممكن أن تستمر الهدنة لفترة طويلة لفتح ممرات عبور آمنة “لقد طالبنا بالهدنة منذ اليوم الأول للحرب. وبدأنا بفتح ممر إنساني على الفور. وفتحنا هذه الممرات داخل المناطق التي تسيطر عليها قواتنا. بدأنا بالهدنة من جانبنا”.
واندلعت منذ أكثر من أسبوع اشتباكات دامية قتل فيها العشرات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الخرطوم ومدن أخرى، واتهم كل طرف الآخر بمحاولة الانقلاب.