سمية دماج
في هذا الصباح شعرت وأنا أقف أمام فخامة الرئيس رشاد العليمي بأن الرجل يحمل هموم كبيرة كان اثارها واضحة عليه لم تكن مجرد ارهاق ولا نتيجة سهر خاصة أن. عيد رمضان معروف عنه باختلاف توقيت ما يسبب حالة من التوتر والإرهاق
ومع انها المرة الاولى التي التقي به ورغم الحملات التي تستهدفه إلا أن هناك حقيقة واحدة وهي جور وظلم القائمين خلف تلك الحملات خاصة ان الرجل رغم كبر سنه الا انه يناضل بجهد لعله يستعيد وطن أضاعه من سبقوه وليس هو.
ومحاولة تحميله فشل القيادات التي تساهلت لسقوط عمران وقبلها صعدة هي وحدها من يجب ان تتحمل وليس رشاد العليمي التي تولى ادارة دولة مفككة ومنهاره وليس لها وجود حقيقي على وجه الأرض وقبول تولي منصب رئيس لا يعد مكسب بقدر ماهو خسارة كبيرة لكونه يصارع من أجل بلد تتلاعب به طواحين الهواء وليس منصبه مغري بقدر ماهو مرهق لأنه منصب بلا سلطات حقيقة ولا نفوذ فعلي له على الأرض في ظل تنوع المعوقات واتساع العقبات ما يجعلها مسكونة بالعثرات .
خاصة ان فخامة الرئيس العليمي لم يمرعليه منذ تسلم الدولة أكثر من عام وهو عام العواصف ليس على بلادنا وإنما للعالم اجمع ومن هنا وجدت نفسي اكتب عن ما لمسته وعرفت أبعاده وهو أننا بحاجة لتفكير العميق بحال البلاد قبل ان نتحدث او نكتب سواء بهدف النقد او لدوافع سياسية او شخصية لكي يكون لنا تقيم سليم ومنطقي