الطلب على الحناء يرتفع في العيد 100 في المئة.
المنامة – تمتزج الصورة الجميلة للعيد في أذهان البحرينيات منذ المئات من السنين برائحة الحناء التي تطيب المنازل في صباح اليوم الذي يسبق يوم العيد، وجمال النقوش التي تزين أكفّ وسواعد النساء والصبايا وحتى الأطفال، في مظهر من مظاهر الفرح والسرور التي تعم الجميع بقدوم عيد الفطر.
وتحرص البحرينيات بمختلف فئاتهن العمرية على وضع الحناء ونقشها بأشكالها المختلفة في كل مناسبة سعيدة، ومنها الأعياد.
وأكدت “الحناية أم سجاد” أن الطلب على الحناء يرتفع في العيد 100 في المئة، وأن الحجوزات لديها تمتلئ منذ منتصف شهر رمضان، أو في ذات الوقت الذي تضع فيه منشور الحجز عبر حسابها على إنستغرام، موضحة “أستقبل الرغبات في نقش الحناء في البيت، وآخذ حوالي 4 زبونات في اليوم، لأني لا أعمل لمدة طويلة”. وقالت “الحناية أم شهد”، “إن حوالي 60 في المئة من الطلب على الحناء تكون للكبار، بينما الـ40 في المئة المتبقية للأطفال، فيما تكون النسبة بالعكس في القرقيعان”، مبينة أنها تستقبل الزبونات قبل العيد بثلاثة أيام.
وبينت بعض الحنايات أنهن يفتحن أبواب الحجز المسبق لتفادي الضغط الكبير، وقالت صاحبة صالون “فناء الحناء”، “نعتمد على قائمة المسجلين ومن سبق لبق، كما نبدأ بعمل الحناء منذ الساعة السابعة صباحا وحتى آخر زبونة لدينا، مما يعني أننا نبقى حتى الساعة الثانية فجرا”.
ولا تقتصر الحنة على البحرين بل تمتد إلى باقي الدول العربية حيث تتزين النساء في شمال أفريقيا ومصر وغير ها من الدول العربية بنقوش الحناء وخاصة بعدما تطورت تصاميمها وصارت تشبه الوشم الحديث.