غير مصنفكتاب عدن

الطريق_إلى_محمود


عادل حمران
لم يكن الوصول الى الصبيحة سهلًا فالطريق الرابط بين عدن والصبيحة تجثم الحفر على صدره، ولا تترك مجال للسائق ان يضع رجله باريحيه تامة وخصوصا اذا كان رفاقك فراس علي بن علي ومازن البسيسي، وانت تسابق الطريق وتحاول اللحاق بآذان المغرب، فسيارة الفطور مرت قبلنا بربع ساعه تقريبا، ورغم السباق الحميم مع الزمن الا ان تدخلات فراس ومازن كانت توتر سكوني وتحطم ثقة السائق ورغم محاولاتي اظهار الثقة امامهم الا ان مسكات البريك المتكرره كانت تثبت لهم العكس.
لم نشبع من الضحك وخصوصا مع تدخلات مازن وملاحظاته وتهديده المتكرر بركوب اي سيارة أخرى الا ان صمود فراس وثباته بجانبي وتعليقه مع عادل حتى لو نروح بسيكل شجعني للانطلاق بكل ما اوتي من سرعة لكي نلحق بركب القوم، كانت امنيات مازن ان انطلق باقصى سرعة دون ان يشعر بهزة اي حفرة وقفزة اي مطب حاولت تحقيق امنياته على حساب عافية الجميع وسلامة السيارة.
تناولنا وجبة العشاء في خور عميره وكانت السيارات ممتلئة بقيادة المطار حاول مازن الهروب لكنه لم يجد مكان في اي سيارة وبين الضحك الهستيري والتعليقات تدخل الرفيق مروان العمري وقال بانه سوف يرافقنا ويمسك زمام القيادة تنازلت له لكي ابدا تناول وريقات القات، وخصوصا واننا اثق جدا بمروان وقدرته الرائعة على القيادة وذوقه الجميل في اختيار الاغاني التراثية الجميلة والتي تناسب طريق الصبيحة وعناد مازن وكان فوق مستوى ثقة الجميع، استمتعنا جميعًا بهذه الرحلة التي قابلنا خلالها احد اشجع القيادات الوطنية ويحظى بعلاقات اجتماعية كبيرة ورصيد شعبي واسع.
وصلنا الصبيحة وتحديدا منزل وزير الدفاع السابق ووجدنا استقبال حافل من ابناء هذه المنطقة المعروفة بشجاعة واخلاق اهلها استقبلونا الى خيمة الوزير وجلسنا هناك سلمنا عليه وقدمنا له جزيل التهاني والتبريكات بمناسبة العيد السعيد واخبره الجميع بانه كان وسيبقى محل تقدير واحترام الجميع ثمن جهود الجميع للوصول اليه كان متحفظ كثيرا عن اي حوارات جانبية ويمتنع عن التصريح لاي وسيلة إعلامية، لكنه مازال بذلك الشموخ والعزة المعروفة ومازال محمود الصبيحي الذي تعرفوه جميعًا ربما خلال المرحلة القادمة قد يكون له دور وطني قادم كبير.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى