يا شقيقَ النّعمانِ في كبدي
يا نزفًا نزِقَ الوجع
لا يبردُ ملحُهُ
وليس يصدأ صوتُهُ
يا شقيقَ النّعمانِ في كبدي
كيف أسقيكَ؟
ورمالُ الصّحراءِ لفظَت ذاكرتي
ما عدتُ بعدها أنزُّ ذكرى
من الحنين
كلُّهن… ذكرياتي كلُّهن
حاضرةُ البال
لا تُخلِفُ موعدَ ناقوسها
كلّما دقَّ هالُ القهوة
بابَ قلبي…
هنا ارتشفنا الفرحَ
بأكوابٍ من حُبّ وياسمين
وهنا ذاب الأنا
على لون البنفسج وعطرٍ نديم
وهاهنا…
غارَ الزمانُ واستكثرَنا
على أيّامنا
على أن تطيبَ بنا أوجاعُنا
استكثرَنا على أن نكونَ ثانيَ فردٍ
لا ثانيَ له إلّانا…
هاهنا صاحَ الزمانُ
ونفخُ صورِه
يمزّقُ الحشا والروحَ فينا
دون أن يصمّ قلبينا أو الآذان.
يا شقيقَ النّعمانِ في كبدي
يا حُبًّا أحملُه في نزقِ روحي
يُدميني
وتدميه عيونُ الزّمان المالحات
فتكتحلُ بلونِ القلبِ المجروح
حكايانا…
لا نذرفُها
فدمعُ المحبّين أيّامٌ وأحلامٌ
وصيرورةُ حياة
لا تنطفئ عنها جذوةُ الهوى
حكايانا تقتلُنا!!!
ولكنّا لا نذرفُها
فنحنُ نحبُّ حكايانا.
يا شقيقَ النعمانِ في كبدي
يا نزفًا أُحييه ويُحييني
ألا فداكَ القلب وطي الحشاشة
وكلّ الأهلِ والجيران.
من نصّ #يا_شقيق_النّعمان
ديواني الحبيب #وهبتَنِيها_كعهد_الخزامى
بقلم : ميسم الجلّود الشّمّري – سوريا .