الطرف الخارق في الحرب.. المغمور عند التفاوض
د عبيد البري
ليس هناك من لا يعلم عن السبب في وجود الطرف الجنوبي في الحرب، وعن طبيعة وجوده بقوة خارقة، وشجاعة نادرة وتضحيات كبيرة وصبر وجلَد. وهو الطرف المعروف بالأخلاق في الحرب والصدق في التعامل مع الحلفاء، فضلاً عن “خرافة ثقته” بالتحالف.
وسبحان الله.. كيف اختفى هذا الطرف الجنوبي حالياً في المسار السياسي، لمجرد أنه كان له قبول سابق بمخرجات سياسية خادعة ! انتجها أولئك الذين كانوا -بالنسبة للقيادة الجنوبية- بمثابة حلفاء.
لكن، هذا المسار السياسي لا يزال حتى اللحظة عبارة عن مسرحية على الورق، تنتظر كاتب السيناريو من صنعاء. ويبدو أن المخرج، الذي وقع عليه الاختيار، هو نفسه أعمى البصيرة وصاحب تاريخ سابق من الفشل والافشال في مثل هذه الأعمال.
ولذلك، يتوقع إن تبدأ المشكلة على أرض المسرح قبل الانتقال الى المشهد الثاني. والمهم في هذا الأمر، أن يبقى الطرف الجنوبي منزّهاً مما يكيده الأعداء الحاقدون، وبعيداً عن شرورهم وسيئات أعمالهم.