كتاب عدن

كيف سيتعاملون مع واقع حالهم الجديد مع الشرعية الجديدة المتآكلة؟



ماجد الداعري
فرح الجميع بعودة اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع الأسبق إلى حريته، وفك أسره من معتقلات الحوثي الظلامية وساد الفرح كل أرجاء الجنوب العزيز، بعد استقباله الرسمي المهيب بمطار عدن ورفيقه اللواء منصور هادي وبقية دفعة الأسرى ال٣٥ الأولى.. ليقرر بعدها أبو هيمان أن لا يبيت ليلته الأولى مع الحرية، الا بين أهله وعائلته في هويرب المضاربة بلحج

بينما حدد اللواء ناصر منصور هادي السعودية وجهة له بهدف العلاج وإجراء فحوصات لعملية القلب المفتوح التي سبق أن أجراها قبل أسره.

ليبقى السؤال الأهم:

ما مصير مستقبلهما العسكري والسياسي اليوم..؟

وكيف سيتعاملون مع واقع حالهم الجديد مع الشرعية الجديدة المتآكلة، بعد تسع سنوات من الأسر والغياب عن الواقع المتغير كلية في كل الأمور!

وأين سيجدون أنفسهم الآن، وقد خسروا مناصبهم والشرعية التي أسروا معها وخذلتهم طيلة سنوات أسرهم ؟

وهل سيعمل مجلس القيادة الرئاسي على إعادة ترتيب أوضاعهم، بعد أن أزيح الرئيس هادي الذي عينهم وتغير النظام الذي كان يحكم في زمنهم؟

وتبدلت طبيعة المشهد السياسي الذي أسروا فيه وهم يجهزون قواتهم لحماية حدود جنوبهم الذي تتقاسمه اليوم عدة قوى وتشكيلات عسكرية مختلفة لا ولاء لها ولا علاقة بالدولة اليمنية، وإنما يوالي منتسبيها وقيادتها ويتبغون رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الزبيدي الذي يتولى بنفس الوقت عضو مجلس القيادة الرئاسي الحاكم للشرعية العدمية بالجنوب..

أجزم أنهما لن يستوعبا تشعبات الواقع تعقيدات المشهد في المناطق المحررة الا مع بداية عام ٢٠٣٠ على أقل تقدير.

#ماجد_الداعري

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى