الصبيحي: الحوثي ازعج العُمانيين
عدن اوبزيرفر-خاص:
تحدثت المخرجة الأردنية اليمنية المعروفة نسرين الصبيحي عما قامت به جماعة الحوثي تجاه الوفد العماني الوسيط بين أطراف النزاع باليمن.
وقالت الصبيحي في سلسلة تدوينات لها على موقع”تويتر” إن تغريدات محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين ، التي غرّد بها أثناء وجود الوفدان السعودي والعماني في صنعاء أثارت انزعاج الأخير”.
وأوضحت الصبيحي أن الحوثي قال:”إن العمانيين غالبا لم يفهموا معنى بعض تلك التغريدات ، خاصة التي باللهجة اليمنية ، مثل (يا بقرة صبي لبن ) ولهذا العماني طنّن”.
وأكدت الصبيحي أن”سياسة سلطنة عمان المتوازنة مع الجميع أكسبتهم احتراما وقبولا ، إقليميا ودوليا ، وقد برز ذاك جليا في جهودها المسؤولة والواعية في التعامل مع الملف اليمني ، فسياستهم لا تقوم على مجاملات أيٍ من الأطراف المتنازعة ، إنما سبر أغوار المشكلة أية مشكلة للخروج بالرأي الحكيم لحل النزاعات. متجاوزة أية مصالح قد تؤثر على سياستها ومواقفها”.
وأشارت الصبيحي إلى أن “تلك الجهود العمانية تأتي في حين أن سياسة إيران تقابَل برفض واضح وجلي ، من دول الإقليم وخاصة من اليمنيين باستثناء الفصيل الإيراني بين أوساط الحوثيين ، ومع ذلك بادرت المملكة العربية السعودية بإعادة العلاقات مع إيران بحثاً عن السلام للمنطقة والإقليم ، متجاوزةً سياسة وتدخلات إيران في بعض البلدان العربية”.
وأردفت الصبيحي قائلة:”وفيما يتعلق بالملف اليمني قامت المملكة بدورها كوسيط في وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن ، حيث طلبت من إيران إقناع الحوثيين بالحلول المقدّمة من المملكة خاصةً الملفات الشائكة وقبول مبادرة السلام ، واكتفت إيران فقط بوعد السعوديين ، بعدم الوقوف أمام جهود السلام”.
واختتمت الصبيحي بالقول:”بدأ هذا الوعد الضبابي مؤشراً على عدم جديتها في الالتزام الكامل في تنفيذ الاتفاق المبرم مع السعوديين ، ودليلاً قطعياً بسطوتها وتأثيرها الفاعل وتحكّمها بقرار الحوثيين بقبول أو رفض السلام ، ويؤكد ذلك أيضا ، أنها وراء تعطيل جهود السلام منذ البداية، ويبقى جنوح المملكة للسّلم قرارًا حكيمًا ومستحقًا لتقدير كل العالم”.