محادثات نادرة بين السعودية والحوثيين.. ما النتائج؟
عدن اوبزيرفر- أ ف ب
يجري وفد سعودي برئاسة السفير محمد آل جابر محادثات مع الحوثيين في صنعاء، في زيارة نادرة للعاصمة الخاضعة لسيطرة الميليشيات المتحالفة مع إيران، تأتي في إطار مسعى جديد لإحياء عملية السلام في اليمن بعد التقارب الأخير بين الرياض وطهران.
وظهر السفير السعودي وهو يصافح رئيس المجلس السياسي في صنعاء مهدي المشاط، وأخرى وهما يتوسطان الوفد السعودي ووفداً عمانيًا يقود الوساطة بين الجانبين ومسؤولين حوثيين.
وبحسب دبلوماسي يمني في الخليج، فإنّ الوفد السعودي يزور صنعاء “لمناقشة المضي قدماً في صناعة السلام في اليمن”.
وتأتي هذه الزيارة رفيعة المستوى في خضم مساع اقليمية ودولية للدفع باتجاه حل سياسي في اليمن.
وقال المحلل السعودي في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية هشام الغنام إن “احراز تقدم في اليمن أولوية للسعوديين، لكن من دون الإيرانيين وتعاونهم لم تكن الامور لتسير بالسرعة التي نشهدها حالياً”.
وذكرت وكالة إعلام تابعة للحوثيين أن المشاط استقبل الوفدين العماني الذي وصل السبت والسعودي بالقصر الجمهوري، معبّراً عن “امتنان الشعب اليمني لجهود الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان الشقيقة، ودورها الإيجابي في تقريب وجهات النظر وجهودها الرامية إلى تحقيق السلام المشرف الذي يتطلع إليه كافة أبناء الشعب اليمني”.
وبحسب مصادر حكومية يمنية، وافق أعضاء مجلس الرئاسة اليمني مؤخراً على تصور سعودي بشأن حل الازمة اليمنية بعد مباحثات سعودية حوثية برعاية عمانية استمرت لشهرين في مسقط.
ويقوم التصور السعودي وفقاً للمصادر على الموافقة على هدنة لمدة ستة أشهر في مرحلة أولى لبناء الثقة، ثم فترة تفاوض لمدة ثلاثة أشهر حول إدارة المرحلة الانتقالية التي ستستمر سنتين، يتم خلالها التفاوض حول الحل النهائي بين كل الأطراف.
وتتضمن المرحلة الأولى خطوات إجراءات بناء الثقة وأهمها دفع رواتب الموظفين الحكوميين في كل المناطق وبينها مناطق سيطرة الحوثيين، وفتح الطرق المغلقة والمطار.
في هذا السياق، حثّ المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الإيرانيين على “أن يظهروا حقاً أنهم يحدثون تحولاً إيجابياً في النزاع، عندها لن يكون هناك تهريب أسلحة للحوثيين بعد الآن في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي”.
والسبت، أعلنت البحرية الأمريكية دخول غواصة نووية صاروخية قادرة على حمل ما يصل إلى 154 صاروخ كروز مياه البحر الأحمر قرب اليمن، في عرض جديد للقوة.
والشهر الماضي، أعلن الحوثيون والحكومة اليمنية أنّهم توصّلوا خلال مفاوضات في برن إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً.
و أعطت التطورات الأخيرة للشارع العام اليمني أملاً في تقدم خطوات إنهاء الحرب.