مقالات

المجلس الانتقالي في مفترق طرق



امين المحبشي اليافعي

انقسم الناس في الجنوب خاصة الى قسمين احدهما وهم الأغلبية يرى ان المجلس الانتقالي هو الخير كله وهو الممثل للقضية الجنوبية ولا قضية من دون وجوده وقيادته
والثاني يرى فيه الشر كله وأنه باع القضية ومزق اللحمة الجنوبية ويذرفون دموع التماسيح على القضية التي جرفها الانتقالي ثم عرضها في سوق النخاسة للبيع وهًو في اللحظات الاخيرة من الصققة الاخيرة بل قل الطلقة الاخيرة وهذا القسم هي أقلية ولكن أقلية لابأس بها ومحترمة
دعوني انا مؤيد الانتقالي ولكن ليس المتطرف معه وإنما أقيس خطواته بميزان قاض عدل ان اعترف ان المجلس الانتقالي حقق إنجازات كبيرة حفظت للجنوبي كرامته حتى الان وارتكب اخطأ قاتلة سيجني الجنوبيين نتائجها في السنين القادمة لعل اهم ضياع الفرص الكثيرة ولن يسامحه التاريخ عنها .
الوقت مبكر لتقييم تجربة الانتقالي الذي أراد ان يكون حاكم ومعارضة وحركة تحرير وجزء من الاحتلال في نفس الوقت اي الشئ ونقيضه.
لكن الان الان وقد اصبح كل شئ في مهب الريح وأصبحت القضية الجنوبية جزء من عشرات القضايا للازمة اليمنية نعم عشرات القضايا بعضها يخص مناطق وحركات واحزاب وفئات وبعضها يخص دول الإقليم وكل ذلك نتيجة وضع إقليمي معقد سلمنا له جميعا رقابنا وهو كعادته لن يأخذ فيها لاء ولاذمة
الان يفترض بالمجلس الانتقالي بل يجب عليه من الناحية الأخلاقية أمرين هامين وهما
١/ ان لا يستمر ببيع الوهم للناس ويصارحها بحقيقة ما يحدث وحجم الضغوط التي عليه وان الامور تسير في طريق مختلف تمامًا على الطريق الذي فوض من اجله
٢/ان يترك الادعاء امام المجتمع الدولي وامام الأشقاء من انه الممثل الوحيد للقضية الجنوبية لعل هذا الشعب المسكين يجد من يأخذ بيده في حماية قضيته ولو بأدنى الحلول التي تحفظ له كرامته وان لا يعيش في وطنه مواطن من الدرجة العاشرة
بحق الله وهذا الشهر الكريم وبحق دماء الشهداء ان تفعلها بالانتقالي وسنبقى معك كما كنا حتى وان كنت لست معنا كما حدث الان

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى