مستشار في الحكومة السورية : تحولات إقليمية ودولية تدعم سياسة «تصفير المشكلات»
القاهرة – عدن اوبزيرفر:
قال المستشار في رئاسة مجلس الوزراء السوري، الدكتور عبدالقادر عزوز، إن التقارب العربي السوري يأتي في ضوء عديد من التحولات على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار عزوز إلى أنه «بعد سنوات طويلة من الإنهاك والفوضى التي شهدتها المنطقة العربية، ثمة تحولات ملحوظة مع استعداد شعبي لسياسة تصفير المشكلات والبحث عن مخارج وحلول، ثم هناك اليوم انفتاح متعدد الأطراف وتحولات لدى السياسة الخارجية لعديد من الدول (…)».
وتحدث المستشار الحكومي السوري عن الزيارة الأخيرة لوزير خارجية سوريا، فيصل المقداد، إلى القاهرة، وهي الزيارة التي تعد الأولى من نوعها لوزير خارجية سوري إلى مصر منذ أكثر من عقد، موضحاً أن «العلاقات المصرية السورية لم تنقطع بالأساس.. اليوم يعود الزخم بالنسبة لمستوى ونوع ومجالات التعاون». وتابع:الزيارة الأخيرة وإن كانت تتضمن دلالات خاصة على المستوى الثنائي في العلاقة بين البلدين ودفع أوجه التعاون، فإنها تتضمن أيضاً بعداً إقليمياً يتعلق ببحث ملفات المنطقة.
و يعتقد المستشار في رئاسة مجلس الوزراء السوري، بأن «عودة سوريا وإنهاء تجميد عضويتها في جامعة الدول العربية يصبان في مصلحة العمل العربي المشترك.. لا نستطيع الحديث عن عمل عربي مشترك فاعل في غياب دمشق وفي غياب التعاون الثنائي والبيني العربي».
واختتم تصريحاته بقوله: «نحتاج اليوم لتضافر جهود الجميع؛ من أجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة ».
انفتاح عربي
في سياق متصل، قال عضو مجلس الشعب السوري الإعلامي، شريف شحادة، إن «هناك انفتاحاً عربياً واضحاً على سوريا له أسس ودلالات وبعد نظر عربي»، موضحاً في تصريحات لـ«البيان» أنه لا يمكن إبعاد سوريا عن المجتمع العربي والدولي
وثمّن السياسي السوري زيارة وزير خارجية بلاده للقاهرة، بعد الزيارة التي قام بها وزير خارجية مصر إلى دمشق، موضحاً أن «العلاقات بين البلدين علاقات راسخة ولها جذور عميقة»، مشدداً أن الزيارة الأخيرة عكست اهتمام البلدين برفع سوية العلاقات والعمل من أجل مستقبل الأمة العربية، وإعادة سوريا لدورها الحضاري كما كانت سابقاً.« البيان »: