متابعات / شؤون محلية
في اقوى حملة اعلامية موجهه ضد مسؤول في السلطة الشرعية ، تعرض الدكتور احمد عوض بن مبارك وزير الخارجية لهجوم واسع خلال الايام الماضية بسبب زيارته لاثيوبيا وتحميله مسؤولية قيام السلطات المصرية باتخاذ اجراءات شديدة حدت من المزايا التي كان يتمتع بها اليمنين المقيمين والزوار الى مصر . واعتبرت اوساط سياسية واعلامية ان توقيت الزيارة والتصريحات التي ادلى بها كانت خاطئة . وذهب بعضهم الى مطالبة الوزير بالاستقالة . ووجد العديد من التاشطين والاعلاميين في هذه الحملة مدخل لاتهام وزارة الخارجية بالفشل وعدم قيامها بمسؤولياتها وانشغال الوزير بزيارات كثيرة ليس لها اي مردود سياسي او اقتصادي للبلاد.وعزت بعض الاوساط الى ان الوزير قد وضع الوزارة باكملها في حقيبة سفره وبانه في كل تحركاته لايطلب اذن من الرئاسة او الحكومة ودون اعتماد ايسياسة اوخطة للحكومة ولا يوجد جهاز فعلي للوزارة المشلولة ماعدا بعض الموظفين في مكتبه ومكتب الوكيل للشؤون المالية والادارية .
انصار واتباع الوزير قاموا بهجمة معاكسه لتبرير زيارته وتصوير ان الحملة مغرضه وسببها الاصلاحات التي قام بها الوزير في وزارة الخارجية وبدرجة اساسية تقليص الملحقيات الفنية التي استحدثت منذ 2015 دون حاجة لها وخلافا للقانون ،علما ان مطلب التقليص كان مطروحا منذ سنوات وتم تنفيذه بقرار من مجلس الوزراء وقامت وزارة الخارجية بتنفيذه ، واستغرب عدد من الشخصيات التي تصدرت الحملة ضد الوزير ان يعتبر ذلك في اطار الانجازات ، فالانجاز الحقيقي حسب رأيهم يجب ان يتم باستدعاء الاشخاص الذين تم تعيينهم في السلك الدبلوماسي والبعثات من ابناء واقارب المسؤولين ونتيجة علاقات شلللية وجزبية ومناطقية خلافا للشروط التي حددها قانون السلك الدبلوماسي والقنصلي ، واعتبروا ان الضجيج المفتعل حول تقليص الملحقيات كان هدفه التغطية على استمرار من تم تعيينهم في السفارات خلافا للقانون وفي مقدمتهم اشقاء الوزير ، وضرورة ان يكون لوزارة الخارجية جهاز متكامل ينهض بوظيفية السياسية الخارجية وعلاقات الدولة مع غيرها من الدول والمنظمات الاقليمية والدولية .
الوزير بن مبارك قام من جانبه بالتغريد يوم امس لنفي الاتهامات الموجهة اليه واعتبرها حملة منظمة استهدفته شخصيا لقيامه بخطوات اصلاحية في وزارة الخارجيه وقال :
تابعت خلال اليومين الماضية حملة اعلامية منظمة استهدفتنا شخصياً اثر قيامنا بخطوات اصلاحية لمعالجة وضع الملحقيات
الفنية في سفاراتنا وهو امر اعتدناه،ولكن مالا يمكن قبوله أبداً ان يستخدم الاستهداف الشخصي للاساءة لعلاقتنا المتينة والتاريخية مع مصر من خلال فبركات لا اساس من الصحة ١-٢
فمصر اولاً اكبر من ذلك، ونحن لا يمكن الا ان نكون معها دوماً وان نبادلها الوفاء بالوفاء في كل المواقف والمنابر، خالص التهاني في ذكرى نصر العاشر من رمضان لمصر وشعبها وقياداته الحكيمة. ٢-٢
وفي ظل تداعيات قرار الحكومة المصرية وانعكاساته السلبية قام فخامة الرئيس رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة بلقاء السفير المصري لدى الرياض في محاولة منه لتطمين الناس باهتمام مجلس القيادة والحكومة بالمشكلة وكخطوة اولى للتحرك باتجاه اقناع السلطات المصرية بالعدول عن القرار .
تعتقد بعض المصادر الخبيرة باوضاع السلطة الشرعية ، ان الحملة ضد الوزير ستتلاشى ولن يكون بمقدور مجلس القيادة اتخاذ اي اجراء ضد الوزير بن مبارك وان الوزير نفسه لايضع اي وزن او اعتبار لها ولكل السلطات منذ تسلمه مهام منصبه كوزير للخارجية .
