في ذكرى عيد الأم وشهر رمضان المبارك
المحامية/ فردوس باحبيب
الى الغائبة عن أعيننا الحاضرة في قلوبنا العائشة في ثنايانا
الى الروح الجارية في عروقنا،،،الطيف الودود في مقلتينا……
أماه و يا قطعة من القلب فارقتني ماكنت أحب ان أحيا حياتي من دونك وأن أسير براريها الموحشة المخيفة في غيابك…..
فلا أجد أحداً يعرف بأنني جائعة او حزينة او مريضة من مجرد النظر إلي دون ان أنطق بكلمة واحدة….
أماه ليتني كنت معك حيث أنت لآشتم ريحتك يا ريحة الجنة… وأتنفس عطرك الزكي وأدفن نفسي في حضنك الدافئ وأعوض أيام الحرمان منك من لحظات سعادتي بقربك…..أعوام وأعوام كأنها كانت لحظات لم تشبع نفسي بعد من وجودك….
أماه في ثاني عام من شهر رمضان الكريم وثاني عيد أم يآتيان علينا بشعور كئيب و حزين لانشعر به نجتمع أمام مائدة الإفطار ولايحلو لنا الإفطار من دونك… وأنت التي كنت تضحكين علينا وتمازحينا بعيد الأم وتقولين لنا أين الهدايا يابنات…
أماه لو كنت أعلم أنك ستتركيني وترحلين بعيداً من دون رجعة لكنت سبقتك أو رافقتك أو أعطيتك قلبي هدية لكن أسفي أنك لم تتركي لي الخيار ورحلتي بعيداً جداً عني ….
أماه كوني أنت أمي للأبد وأنا إبنتك للأبد ونامي قريرة العين والخاطر مرتاحة البال والوجدان وتعيشين فسيح الجنان في عليين مع الأبرار .. طيبة الثراء كطيب قلبك… منيرة قبرك كنور وجهك الرضي…. مؤنسة وحشتك بدعاءك لنا ولكل من قابلتيهم في حياتك ….فأنت ذات القلب السليم والنية الطيبة والروح الكريمة والنفس العفوية التي لاتفارقها الابتسامة…لا تكرهين ولا تحقدين بل تحبين حتى لايسع قلبك الحب ليفيض وينبع منه نهر حنانك الخالد الذي لا يموت…
أماه ليتك تعلمين أنني أفتقدك كثيراً وأشتاق اليك ملياً ملياً فشوقي إليك فاق آفاقي….وقد بلغ عنان السماء… وسبحان من ربط على قلوبنا الصبر لنتحمل بعدك عنا…..
فشهر كريم ومبارك عليك وكل عيد أم وأنت طيبة وفي سعادة دائمة جوار ربك أكرم الأكرمين وأحسن المحسنين وأرحم الرحمين فأنت في ذمته وجواره وحُسن وفادته فعنده ستهدين أجمل الهدايا وعظيم العطايا وتنالين كل المحبة والرعاية
والإطمئنان…. وتفطرين وتأكلين وتشربين من حوض الجنة فلا تجزعي… ولا تخافي علينا فنحن نعيش بدعاءك وحبك الدائم لنا وشوقك إلينا فأطمئني وأرتاحي فأنت أمي وقطعة من قلبي…ياقطعة من القلب فارقتني
فكل عام وأنت وكل الأمهات بخير وفي أحسن حال