بيان المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ : حول اختتام الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين
قصر الأمم المتحدة، جنيف-
عدن اوبزيرفر:
عمتم مساءً جميعًا. شكرًا لكم لحضوركم اليوم.
يسرني أن أعلن عن أن اجتماع اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين اليوم والذي استمر لعشرة أيام أثمر عن تحقيق نتائج إيجابية. اتفقت الأطراف على خطة تنفيذية للإفراج عن 887 محتجزًا لأسباب مرتبطة بالنزاع من كل جانب. كما اتفقت الأطراف على معاودة الاجتماع في منتصف شهر أيار/مايو لمناقشة المزيد من عمليات الإفراج، والتزمت بتبادل زيارات مشتركة إلى مرافق الاحتجاز التابعة لكل منهم، وتمكين الوصول إلى جميع المحتجزين خلال هذه الزيارات.
أود أن أشكر الأطراف الحاضرين اليوم على انخراطهم في حوار بنّاء والتفاوض بحسن نية وتقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى هذا النتيجة، كما أحثهم على تيسير التنفيذ العاجل لعملية الإفراج ، ومواصلة البناء على ما تم تحقيقه اليوم، والاتفاق على المزيد من عمليات الإفراج في المستقبل القريب. وأشجع الأطراف على اتخاذ مبادرات فردية للإفراج عن المزيد من المحتجزين بشكل مستمر. ماتم التوصل إليه اليوم هو تطور مرحب به، وتقدم إيجابي نحو وفاء الأطراف بالتزاماتهما عملاً باتفاقية ستوكهولم لإطلاق سراح كافة المحتجزين المرتبطين بالنزاع عملاً بأساس الإفراج عن الكل مقابل الكل.
اليوم، تستطيع مئات العائلات اليمنية أن تتطلع إلى لم شملها مع ذويها. لكن من المهم أن نتذكر أنه عندما التزمت الأطراف باتفاقية تبادل المحتجزين فإنهم قطعوا وعدًا، ليس فقط لبعضهم البعض، ولكن لآلاف العائلات اليمنية التي احتملت ألم الفراق عن أحبائها لفترة طالت كثيرًا.
وأغتنم هذه الفرصة لأشكر زملائنا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر على شراكتنا المتينة كرؤساء مشاركين منذ إنشاء اللجنة الإشرافية، ونقدّر الدعم والتسهيلات اللوجستية التي تقدمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنفيذ هذا الاتفاق.
أتوجه بالشكر للحكومة السويسرية على كرم الضيافة والدعم الثابت لهذا الملف المهم. كما أود أن أعرب عن امتناني للمملكة الأردنية الهاشمية لاستضافتها اجتماعات اللجنة الإشرافية في السابق.
اليوم هو يوم سعيد لمئات العائلات اليمنية. للأسف، لا يحظى اليمن بالكثير من الأيام الجيدة بالقدر الذي يستحقه. لذا أهنئ بحرارة جميع المشاركين على هذا الإنجاز.
لكن علينا أن نتذكر جميعًا أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به. فمن الضروري وضع نهاية للنزاع بشكل شامل ومستدام إذا أردنا لليمن التعافي من الأثر المدمر الذي ألحقته سنوات النزاع الثمانية بحياة رجاله ونسائه.
من أجل ذلك، سأواصل عملي مع الأطراف والدول الأعضاء في المنطقة والمجتمع الدولي لإحراز تقدم نحو عملية سياسية جامعة بقيادة يمنية تضع الأسس لمستقبل أفضل لليمن.
شكرًا