فتيات مبدعات في عدن
كتب: أمل عياش:
على خشبة مسرح الفقيد رائد طه رأيت فتيات بعمر الزهور يعزفن بالآلات الموسيقية وكأنهن يبثثن روح جديدة في نفوس الحضور الظامئة لحياة مستقرة.
كانت اناملهن تتراقص بإبداع فتصفق لها قلوب الناس وتمتلئ بالحب والسلام.. وتستحضر تاريخ عدن الغني بكل أنواع الفنون والثقافة والتميز في كل المجالات.
فتيات عدن عزفن بشموخ وتحدي وابداع.. فقد ولدن وكبرن على أعذب الالحان والأغاني من مختلف المدارس الفنية التي شهدتها عدن خلال قرون.
هؤلاء الفتيات عزفن الموسيقى بروح رقيقة بعد ان تدربن عليها لمدة شهر فقط عبر مؤسسة عدن للفنون والعلوم كمشروع انشاء فرقة موسيقية نسائية، وهذه فكرة هادفه وإيجابية قدمها ويديرها المبدع ورئيس المشروع شعيب العفيف كمبادرة تهدف لإعادة اكسير الحياة لدور المرأة الإبداعي والرائد منذ زمن …
وعلى هامش التدشين أفاد شعيب العفيف بان هناك برامج جديدة يعملوا على تصميمها يستهدف من خلالها المزيد من الفتيات عبر دورات جديدة، بينما سيتم تدريب هذه الدفعة من خلال عدد من الدورات حتى يصلن الى مرحلة الاحتراف.
وأكد بان البرنامج استقبل أكثر من 90 طلب التحاق من قبل الفتيات غير ان البرنامج تم اعداده لتدريب عشر فتيات فقط، لكن بسبب الاقبال الكبير تم رفع العدد الى 14 فتاة.
وحول إمكانية ضم الفتيات الى فرقة وزارة الثقافة، أوضح العفيف بإمكانية ذلك في حال قامت الوزارة بتقديم الدعم الكافي للعازفات الجدد، ومنحهن دراجات وظيفية رسمية.
هذه المبادرة يجب ان تدق الجرس في آذان وزارة الثقافة ومكتبها او المعهد باعتبارها الجهة المعنية باستقطاب بقية الفتيات او كل من لديه موهبة إبداعية وتوفير كافة الإمكانيات لدعمهم وتشجيعهم وفق برنامج مصمم بدقة بحيث يمكنهم في نهاية المطاف من لحد الوصول، للاحترافية والمساهمة في تطوير الفن ورفده بالعنصر النسائي الذي تم تغييبه لعقود.