ادب وثقافة

دموع العشق



يأخذني عشقك يقودني إلى ينابيعِ قلبك اللازورديّة كعبدٍ مطيع ,في الحبّ بصيرٌ أنا ,ترى مقامَ غيومَ صمتي وصفاءُ سمائك حبيسٌ تجلّت فيهِ محاسن الرضا ,الفضائل قوافلٌ تدخلهُ مستبشرةً ,تخرجُ محمّلةً بالخطايا البشعة, تشعُّ كالجوهرة أنت تطمئنُ بوجودك الروح تُمسكها ألّا تنزلق تطردُ عنها الخوف , تملأهُ خيراً لا ينتظرُ الجزاءَ والإحسان , كلَّ الذكريات ذنوبٌ ما أبشعها إلّا ذنب عشقك آيتي الكبرى وسفينة للنجاةِ أركبها تتهدمُ أركانها حينَ تسمعُ نجوايَ في بلاطِ سلطانيتك !,أيُّها الساكنُ بي ما أقواني وألذَّ حرائقَ نفسي وقعها كلذيذِ اشتياقي إليك! , منهمكةٌ تُذيبُ غرائزَ الجسدِ المنهك كانَ مزاراً تحجُّ حولهُ تعيثُ فساداً وعبوديةً , انشغلتْ وصارتْ ناياً يشكوكَ حزن حنينه مفتوناً بجمالهِ , الغايةُ أنْ أُفنى أتّقدُ بها والدعاء الباطل يضطرمُ يأكلُ خشبها اليابس تُحيلها رماداً الفَ مرّة , أشعلتني مستعراً وأظهرتْ عذوبةَ نغماتهِ شجيّةً , فلولا دموعَ الرجاء فيك لأغرقني طوفانها وكنتُ نسياً منسيا , ولولا زفراتي لتعالى الصراخ منّي على فقدك وكنتُ هباءً منثورا , ايُّها الحبيب الجميل يا رونقَ الأمنيات جدّدْ أيامَ عمري ربيعاً ولا تُنقص سعادتي بوجودك معي ومعك كلَّ موسمٍ سنتجددُ عشقاً أخضر , فلا بأسَ بألمٍ بعدهُ يكونُ اللقاء , ولا بأسَ ببعضِ الجروح إنْ كانَ منها ينفذُ نور التجلّي , فلا خيرَ في جرحٍ لا تُبرئهَ نار العشق , ولا عشقَ دونَ رؤية .
بقلم
كريم عبدالله
بغداد – العراق

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى