أخبار عدن

بيان هام صادر عن المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب


بسم الله الرحمن الرحيم
منذ انطلاق مسيرة الحراك السلمي في العام 2007م حتى بداية الحرب في العام 2015م مثل الحراك السلمي الجنوبي تجربة سلمية رائدة قدم خلالها اروع الصور الثورية، مجسدًا الكثير من الصور النضالية، ومقدمًا خلالها فاتورة كبيرة من التضحيات الجسمية بين الشهداء والجرحى، وبعد العام 2015م كان الحراك الجنوبي بقواه الحيه ومكوناتة السياسة حائط الصد المنيع التي تصدت للغزو الحوثي الإنقلابي.
تسعة أعوام من مسيرة الحراك وثمان سنوات عجاف ما بعد التحرير مسيرة طويلة لا يسعنا إستطرادها في بيان مقتضب غير أن تضحيات الأمس الجسيمة تكللت بالكثير من النجاحات، وأفرزت واقعا جديدا يعيشه الجنوب اليوم، صحيح أنه لا يتواكب مع ما قُدِّم من تضحيات… إلا أننا باعتبارنا إحدى المكونات الرئيسية والبارزة في الحراك نبذل الجهد الكبير في سبيل أن تتحقق كامل اهداف ثورتنا التحريرية نحو هدفنا المنشود، بما يلبي تطلعات وطموحات شعبنا الصابر.
يأتي اجتماعنا اليوم لمناقشة ظروف بالغة الحساسية و منعطفات هامة على المستوى المحلي والدولي اختلفت فيه الرؤية على البعض للحل في اليمن، وتسارعت فيه الخطى نحو المجهول بطريقه لا تعبر لا عن واقع الحال ولا عن تطلعات شعبنا وتضحياته الجسيمة.
وايمانا منا بعدالة قضيتنا مؤكدين على دعمنا بجهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة و للجهود الكبيرة التي يبدلها رفاق النضال والهدف والثورة في المجلس الإنتقالي الجنوبي الا اننا نرى ان هناك ضبابية في الرؤية وان الارضية ليست ممهده لإنجاز مشروع حل مستدام في اليمن ما لم تكن تطلعات شعب الجنوب هي المقدمة لهذا الحل والأرضية الصلبة التي تتكئ عليها العملية السياسية الشاملة في اليمن أو العمليات العسكرية الصادقة لمواجهة المشروع الإيراني.
كما ان القفز الى المجهول والهروب الى الامام ومحاولة التهرب من استحقاقات الجنوبيين أو الالتفاف عليها ما هي إلا محاولات بائسة اثبتت الأيام خطاها ويجب عدم تكرارها أو مجرد التفكير فيها فقد أثبتت الأحداث منذ ٢٠١٤م حتى اليوم أن الجنوب وقضيته وشعبه الكريم هم السند للحليف الصادق والصخرة الصلبة التي تكسرت عليها اطماع الغزاة.
إذ يتابع مجلس الحراك الثوري الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب بشكل متواصل وبالغ الأهمية للأحداث والتطورات الأخيرة الخاصة بالملف اليمني والخاصة بشكل أدق بما يتعلق بالقضية الجنوبية.
وهنا يعرج المجلس الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب على أهم القضايا المتعلقة في القضية الجنوبية باعتبارها قضية محورية وخاصة لا باعتبارها قضية هامشية، ونشدد على القضايا التالية أهمها:
اطلعت قيادة المجلس الأعلى للحراك على جهود هيئة التشاور ..وتؤكد أن أي جهود ستكون مقصوره اذا لم تتضمن حل شامل وصريح للقضية الجنوبية
يرحب المجلس الأعلى للحراك الثوري بالجهود الصينية التي أفضت الى اتفاق سعودي إيراني آملاً ان تصب هذه الجهود في استقرار المنطقة، مشدداً على ضرورة التزام ايران بإيقاف تدخلاتها في بلادنا، مشيراً الى أهمية ان ينعكس ذلك من خلال خلق فرصة للسلام في الجنوب واليمن.
تؤكد قيادة المجلس على ضرورة أن يكون هناك وفداً تفاوضياً مستقلاً يمثل قضية الجنوب، في مفاوضات وقف الحرب والعملية السياسية الشاملة التي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة سعادة هانس غروندبرغ.
وإنه وفي إطار الشراكة مع التحالف العربي، وما خرجت به مشاورات مجلس التعاون الخليجي ابريل 2022م، يؤكد المجلس على تفهمه تشكيل وفد تفاوضي مشترك مناصفة بين الجنوب والشمال، على ان يكون للجنوبيين الحق في اتخاذ أي قرار يخص وطنهم الجنوب بما في ذلك المسائل الاداريه والاقتصاديه والسياسية والعسكرية والأمنية دون غيرهم، من خلال وضع إطار خاص لقضية شعب الجنوب في مفاوضات وقف الحرب وعملية السلام.
يشدد المجلس على رفضه لاستمرار الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها شعبنا الجنوبي، مشيراً الى ان سياسة الحرمان والتضييق على معيشة الناس لن تجدي نفعاً ولن تجعل الشعب الجنوبي يقبل بأي مساومات في حقوقه وتطلعاته السياسية المشروعة المتمثلة في استعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن.
ويدعو الاجتماع مجلس القيادة الرئاسي، وحكومة اتفاق الرياض، والاشقاء في التحالف العربي الى الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه ما يمر به شعبنا الجنوبي من مأساة اقتصادية وإنسانية صعبة، مشدداً على ان استمرار انقطاع مرتبات الجيش والأمن الجنوبي ستؤثر على مستقبل الشراكة التي انتجتها مشاورات الرياض 2022م.
كما يدعو المجتمعون في الوقت نفسه، القوى الوطنية الجنوبية الحية إلى استشعار المسؤولية أمام ما يواجهه شعبنا الصابر، وممارسة الضغط اللازم لحل هذا الملف.
يدعم المجلس الأعلى للحراك الثوري جهود الحوار الوطني الجنوبي للوصول الى وثيقة وطنية توافقية تؤدي الى رص الصفوف في مواجهة كل التحديات التي تواجه الجنوب وقضيته ومصيرة.
يؤكد المجلس الأعلى دعوته للتحالف العربي والمجتمع الدولي لإحترام قضية شعب الجنوب باعتبارها قضية رئيسية وسياسية قضية شعب ومصير ووطن وليست قضية هامشية ، وتعتبر ان أي جهود ستكون مقصوره اذا لم تتضمن حل شامل وصريح للقضية الجنوبية.
وفي الأخير يؤكد المجلس الأعلى بأن كل الخيارات مطروحة ومكفولة للجنوبيين، ويشدد على أن أي انحراف عن طريق واهداف شعبنا وقضيتنا الجنوبية سيقابل بصلابة، وان أي وضع لا يراضاه شعبنا أو لا يتماشى مع تطلعات شعبنا سيترتب عليه خيارات أخرى سنلجئ إليها في التوقيت والمكان المناسبيين.
وفي ختام البيان نؤكد على تمسكنا في الدفاع عن حقوقنا المدنية والسياسية التي تكفلتها لنا المعاهدات والقوانين الدولية ونطالب المجتمع الدولي الوقوف أمام الانتهاكات التي تقوم بها جماعة الحوثي الإنقلابية التي تتعمد مرارا وتكرارا على استهدافه المنشآت الوطنية الجنوبية، وهذا الاستهداف حتما سيلاقي الرد القاسي في التوقيت والمكان المناسب.
صادر عن المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى