وحقّك ما مسَّ قلبي عشقٌ كعشقك
كلَّ أبواب الحبِّ مغلّقة تتزينُ بظلامها تُفضي إلى السراب إلّا باب عشقك مفتوحٌ يقودني إلى بساتينِ الحقيقة المُزهرة , وكلّ قلبٍ دونَ هواك فارغٌ تشغلهُ الدنيا قلقٌ وخزائن غيبك طائعة صافية لِمَنْ قتلَ الأنا تأتي مدداً تُنيرُ قلبيَ الولهان يستمدُ نورهُ مِنْ أنوارِ إحسانكَ يا حبيب , سأغدو رماداً بنارِ عشقك دونَ وجلٍ أنتظرُ النداءَ لعلّي أدنوَ منك دنوَّ الحبيب للحبيب , روحي العطشى أتلفتها الخطايا ذنوبٌ ما أقسى وقعها تمنعُ الروحَ مِنْ ثمارِ السعادة , أنا الزرعُ وأنت المربّي تسقيني أقتدي بك تهديني السبيل إليك , لا شغلَ يشغلني إلّاك فَمَنْ أعرضَ عن وجهك الجميل فقد هلك وتفرّقت بهِ السُبل , فلقد فوضتُ لك أمري مستيقناً أنَّ مَنْ ركبَ قاربَ العشقِ فقد وصلَ ونجا , خذْني منّي إليك عاشقاً مجنوناً لا عين تراك كعينِ قلبي حينَ تراك ممكناً متجلّياً في روضةِ المعاني القدسيّة , يا حبيبي اخرجني مِنْ سجنِ صورتي البائسة إلى مروجِ الحقائق النورانيّة , إنّي راحلٌ إليكَ خلفي سأتركُ الأرض المالحة صوبَ فراتك العذب , سأرحلُ مِنْ قلبي الكسير إلى قلبي المفعم بنرجسِ الأمل الضحوك , سأبدأُ رحلتي داخلَ نفسي أمزّقَ شرنقةَ الزمن العبوس وإلى نفسي أعود , كفي , كفي فقد حانَ وقتُ الهجرةِ واللقاء لعلّي أكن محبوباً مرزوقاً لديك أو مُحِباً .
بقلم : كريم عبدالله
بغداد – العراق