شؤون محلية

المبعوث الأممي ينتقد تغييب المرأة في المفاوضات اليمنية


صنعاء -عدن اوبزيرفر: انتقد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ تغييب المرأة اليمنية في المفاوضات السياسية لحل الأزمة في البلاد.

ويكاد يكون حضور المرأة منعدما في العملية السياسية المتعثرة بطبعها في اليمن، سواء كان من طرف الجماعة الحوثية أو من الحكومة الشرعية.

وقال المبعوث الأممي في بيان أصدره بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الموافق للثامن من مارس من كل عام، “رغم الحرب وعدم المساواة في الحصول على التعليم والفرص الاقتصادية والقيود المفروضة على التنقل، وفقدان الدخل والأحبة، تظل المرأة اليمنية مصدرا للإلهام كل يوم في دفاعها عن حقوقها وحقوق أسرتها ومجتمعها وبلادها”.

وأضاف المبعوث الأممي أن “للنساء اليمنيات الحق في تشكيل مستقبلهن”. وتابع غروندبرغ “أحث الأطراف (في اليمن) على ضمان المشاركة الفعالة للمرأة في صنع القرار وضمن الوفود التفاوضية”.وأضاف “مازلت ملتزما بمناصرة حقوق النساء وأولوياتهن في جميع مراحل العملية السياسية”.

وتأتي دعوة غروندبرغ بالتزامن مع جهود مستمرة تقوم بها الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية لتحقيق تسوية سياسية باليمن، تبدأ بتمديد هدنة استمرت ستة أشهر وانتهت في الثاني من أكتوبر الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تجديدها.

وتواجه المرأة اليمنية قيودا كبيرة منذ عقود ازدادت وطأتها مع اندلاع الحرب في البلاد وسيطرة جماعة الحوثي على مناطق واسعة في شمال اليمن. وقد فرضت الجماعة الموالية لإيران حزمة من الإجراءات التي تستهدف المرأة، من بينها منع سفرها دون محرم، وفرض نمط معين من اللباس.

وتوجد اليوم العشرات من الناشطات اليمنيات في سجون الحوثيين، في ظل تعاط دولي محتشم في الضغط على الجماعة لإطلاق سراحهن. ويقول نشطاء إن وضع المرأة في مناطق سيطرة الحوثيين كارثي، لكن ذلك لا يعني أن الأمور تسير بالنسبة إليهن على ما يرام في مناطق سيطرة الشرعية.

ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، واشتد النزاع منذ مارس 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى