غير مصنفكتاب عدن

الكراهية!



د. ياسين سعيد نعمان
الكراهية “قيمة” بشرية قبيحة ، وخاصة حينما ترتبط بالتعبير عن الاختلاف في الرأي ، أو العقيدة ، أو العرق ، أو الطبقة أو كل ما له صلة بالعلاقات الانسانية .
وأقبحها ، بل وأكثرها بشاعة هي تلك الكراهية التي تمارس بالوكالة ، كأن يُستأجر شخص لممارسة الكراهية نيابة عن شخص آخر يموله للقيام بالمهمة . مثل هذا الشخص المستأجر يضفي على الكراهية رائحة بغيضة تجعل منه وممن استأجره قيمة مضافة في أقبح ما تمارسه البشرية من سلوك .
أما النوع الثاني من الكراهية البشعة فهي كراهية القطيع ، كأن يندفع أعضاء جماعة سياسية أو ثقافية أو اجتماعية لكراهية شخص ما بسبب كذبة يطلقها زعيمهم أو أحد أفراد الجماعة ، فتندفع الجماعة كقطيع لا يلوي على شيء في كراهية يصادر معها العقل ، ويتحول عضو الجماعة إلى “روبوت” مبرمج يقذف بكل مخزونه من الكراهية .
الحب هو القيمة الانسانية الراقية التي تجعلك تشعر دائماً بأنك إنسان وقيمة .

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى