كتاب عدن
لا يملك قرار..من يعيش خارج وطنه؟
عبدالرحمن سالم الخضر /
لا شك أن وضع القضية الجنوبية والتعقيدات التي مرت وتمر بها منذ عام 1994م وما تلاها كانت تتطلب عمل سياسي منظم
يظل في القادة مرتبطين بالشعب ارتباط فيه يحافظ الساسة على ثقة شعبهم ويتأثرون به ويتأثر بهم وهذا يتمثل في أنه كان من الضروري على هؤلاء القادة أن لا يجعلون الوطن بالنسبة لهم يشبه نزهة كان يجب عليهم أن لا ينسخلون من وطنهم ومجتمعهم مهما تكن الظروف وإلا هل يعقل
ان معظم القادة غادروا أرض الوطن هم وأسرهم وفي ظروف غاية في التعقيد على أرض الواقع عسكريا وسياسيا فمن الناحية السياسية كيف لمسؤول أن يستطيع ممارسة عمله كما يجب من خارج الوطن وكيف لمسؤول أن يقنع شعب ذاق ويذوق مرارة العيش في شتى مناحي الحياة كيف له أن يقنعهم وهو وأسرته عائشين من الناحية الاقتصادية في نعمة وترف والرغد والترف ليس الأهم ولكن الأهم أيضا كيف له أن يملك قرار وهو لا يملك وقت ما تتطلب الضرورة وجوده وتواجده كلما دعت الظروف والحاجة
إلى ذلك نعم فمن لم يعيش وسط أهله ووطنه وبينهم ففي إعتقادي أنه سيفقد الثقة بينه وبين شعبه ومن جهة أخرى سيظل يشبه الدمية بريموت كونترول وهنا للأسف الشديد هذا ما وقع فيه معظم قادة الجنوب الذين في إعتقادي أنه لازالت أمامهم فرصة لفهم كثيرا من اللاعيب السياسة التي أن لم يبادروا في تصحيحها سيصبحون هم أول الضحايا ومن يتحمل المسؤولية كاملة تجاه ما قد يضر قضية وطن وشعب قدم التضحيات الجسام وخذله من اعتقد انهم قادة بقصد او بدون قصد
نعم انها مرحلة حاسمة لتصحيح كثيراً من الإخفاقات السياسية وفرصة أخيرة لمن فعلاً يرى أنه جزء لا يتجزأ من وطنه وشعبه في خير كان أو شر فعيشوا مع الناس بكهرباء او بدون براتب او بدون إن كنتم فعلٱ قيادة المرحلة؟؟
. اللهم اني بلغت فاشهد