أنهى مانشستر يونايتد صيامه عن الوقوف على منصات التتويج، وأحرز لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، بفوزه مساء الأحد على نيوكاسل يونايتد 2-0، في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب “ويمبلي”.
وأحرز هدفي مانشستر يونايتد كاسيميرو (33) وماركوس راشفورد (39).
وهذا أول لقب يحرزه مانشستر يونايتد، منذ فوزه بلقب مسابقة الدوري الأوروبي في الموسم 2016-2017. والأول في عهد المدرب الهولندي إريك تين هاج.
واعتمد تين هاج على طريقة اللعب المعتادة 4-2-3-1، حيث وقف ليساندرو مارتينيز إلى جانب رفاييل فاران في عمق الخط الخلفي، بإسناد من الظهيرين ديوجو دالوت ولوك شاو، وتعاون فريد مع كاسيميرو في وسط الملعب، فيما تحرك الثلاثي أنتوني وبرونو فرنانديز وراشفورد، حلف المهاجم فاوت فيجهورست.
في الناحية المقبلة، لجأ مدرب نيوكاسل إيدي هاو، إلى طريقة اللعب 4-3-3، حيث تكون الخط الخلفي من كيران تريبييه وفابيان شار وزفن بوسمان ودان بورن، وتبادل شون لونجستاف الأدوار مع برونو جيمارايش في وسط الملعب، فيما كان جويلينتون أكثر قربا من الخط الأمامي المكون من ميجيل ألميرون وكالوم ويلسون وألان ساينت ماكسيمين.
وكان نيوكاسل الطرف الأفضل والأكثر جرأة في الدقائق العشر الأولى، لكنه لم يتمكن من إيصال الكرة إلى الهاجم ويلسون داخل منطقة الجزاء.
وجاءت أولى فرص المباراة في الدقيقة 13، عندما رفع كاسيميرو عرضية، وصلت إلى فريد الذي ممرها ناحية فيجهورست، فحافظ الأخير على الكرة، قبل أن يستدير ويسدد كرة زاحفة سيطر عليها الحارس الألماني لوريس كاريوس.
وأرسل حارس يونايتد دافيد دي خيا كرة طويلة، وصلت إلى راشفورد المحاصر بين 3 لاعبين، فمررها إلى أنتوني الذي أطلق تسديدة في مكان وقوف الحارس بالدقيقة 17.
وبعد فترة هادئة نسبيا، اقترب نيوكاسل من التسجيل في الدقيقة 31، عندما وصلت تمريرة لونجستاف إلى ساينت ماكسيمين، الذي راوغ دالوت بمهارة، قبل أن يسدد من زاوية ضيق، بيد أن دي خيا أبعد الكرة بيده.
وبعد دقيقتين، افتتح يونايتد التسجيل، عندما نفذ شاو ركلة حرة من الناحية اليسرى، ارتقى لها كاسيميرو، واضعا الكرة برأسه بعيدا عن متناول الحارس.
وسرعان ما أضاف يونايتد الهدف الثاني في الدقيقة 39، عندما مرر فيجهورست الكرة بذكاء ناحية راشفورد الذي سدد من الناحية اليسرى، ليضع المدافع بوسمان قدمه أمامه، ويضعها بالخطأ في مرمى فريقه.
ونفذ تريبييه ركنية قصيرة ناحية ألميرون وتبادل معه الكرة، قبل إرسال كرة عرضية، ارتقى لها العملاق بيرن ليسدها برأسه بجانب القائم في الدقيقة 43.
وكاد مانشستر يونايتد يضيف الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، عنما تلقى فيجهورست تمريرة من فريد، قبل أن يطلق تسديدة طار كاريوس لإبعادها إلى ركنية.
وأجرى مانشستر يونايتد تبديلا بين الشوطين، شارك من خلاله أرون وان بيساكا مكان دالوت، فيما استبدل نيوكاسل لاعب وسطه لونجستاف بالمهاجم السويدي ألكسندر أيزاك، لتتحول طريقة اللعب إلى 4-2-3-1.
وفي الدقيقة الأولى من الشوط الثني، مرر راشفورد الكرة إلى فريد على مشارف منطقة الجزاء، فوجّه الدولي البرازيلي تسديدة مرت بجانب المرمى.
وبعدها بدقيقة واحدة، قطع دفاع مانشستر يونايتد كرة عرضية، لتصل إلى راشفورد الذي أبعد بوتمان محاولته، فارتدت الكرة إلى أنتوني الذي تصدى كاريوس لتسديدته المقوسة.
وضغط نيوكاسل بقوة نحو ملعب مانشستر يونايتد، لكنه اصطدم بدفاع محكم، خصوصا من قبل مارتينيز الذي قطع الكرة تلو الأخرى في منطقة الجزاء.
وكسر نيوكاسل الجمود في الدقيقة 65، عندما أبعد فريد الكرة من أمام جويلينتون، لتصل إلى أيزاك، الذي أطلق تسديدة وقف أمامها المدافع فاران.
ولعب دفاع يونايتد مرة أخرى، دورا كبيرا في إيقاف تسديدات نيوكاسل بالدقيقة 68، عندما ارتدت تسديدتا جويلينتون وويلسون من وان بيساكا ومارتينيز.
ومرر البديل مارسيل سابيتزر، كرة ناحية راشفورد الذي تخلص من بورن، قبل أن يسدد كرة أنقذه كاريوس بصعوبة في الدقيقة 74.
واعتمد مانشستر يونايتد فيما تبقى من وقت على الهجمات المرتدة، فمرر البديل الآخر جادون سانشو كرة إلى كاسيميرو الذي أطلق تسديدة منخفضة، سيطر عليها كاريوس بالدقيقة 86.
وفي الدقيقة 88، جرب بديل نيوكاسل جايكوب ميرفي بتسديدة بعيدة المدى، ابتعدت عند تقوّسها في اللحظة الأخيرة من قائم مرمى يونايتد.
وبعد دقيقة واحدة من إنقاذ دي خيا بأعجوبة رأسية جويلينتون، انفرد فرنانديز بمرمى نيوكاسل وراوغ، قبل التسديد بدلا من التمرير لسانشو، ليتصدى له كاريوس باقتدار في الوقت بدل الضائع.
