عدن اوبزيرفر/ خاص:
شهدت العاصمة عدن يوماً من أيام الزمن الجميل في عرس كروي اقيم على ملعب “الحبيشي” الملعب التاريخي الذي له وقع كبير في نفوس كل الرياضيين من أبناء عدن والجنوب، يوم أعاد إلى الذاكرة ذلك الوهج الرياضي الكروي الذي تنتظره الجماهير وعشاق الكرة بشغف كبير وتعد الدقائق وتحسبها حتى يحين موعد فتح أبواب الملعب لتدخل الجماهير ويتسابقون كلاً يريد ان يحجز له موطئ قدم او كرسي.
” توافدت الجماهير قبل إنطلاق المباراة بأكثر من ساعتين احتشدت في المدرجات وغلب اللونين الاحمر والأخضر على المشهد العام جماهير وحدة عدن بعضها يلبس القمصان الخضراء وأخرين يلبسون القبعات والبعض يرسم شعار الوحدة على وجهه، أطفال صغار غطت وجوههم باللون الأخضر،
وبالمقابل كان اللون الأحمر يتقاسم مع الاخضر مدرجات الملعب،
هنا يرفعون رايات خضراء وهنا يلوحون بالرايات الحمراء دوي الطبول يصاحب اهازيج وهتافات اختلطت ببعضها في أجواء حماسية وفي مشهداً اكثر من رائع، لكن الوان علم الجنوب طغت على كل الألوان اعداد كبيرة هائلة من اعلام الجنوب كانت ترفرف في المدرجات وترتفع بأيدي وسواعد الشباب وترسم في وجوه النشئ والأطفال وتتوشحها النساء اللاتي حضرن في مقصورة الملعب، أجواء جنوبية خالصة
“خارج الملعب” المئات من الجماهير يتسابقون للدخول أمام أبواب مغلقة بعد أن اكتض الملعب في الداخل إلى آخره، لكن حرصت اللجنة المنظمة على أن تكون شاشة عملاقة بجانب البوابة الرئيسية لمشاهدة المباراة من خارج الملعب
حركة السيارات في الشوارع المحيطة بالملعب أصابها الاختناق وامتدت الحشود حتى مسافات بعيدة عن الملعب من كثر الأعداد المتوافده، وفي الخارج كانت الاهازيج والهتافات والطبول كما في داخل الملعب، رجال الأمن ورجال المرور كان لهم الدور الأكبر في عملية التنظيم ورغم صعوبة ذلك الا انهم ابلو بلاءاً حسناً.
وصول الفريقان
وصل موكب الفريقان إلى بوابة الملعب والجماهير في الداخل والخارج كان ذوي هتافاتهم واهازيجهم أصواتهم يصل إلى اسماع من في الأحياء السكنية القريبة من الملعب، دخل الفريقان إلى الملعب الذي غصَ بزخم جماهيري لافت ويصعب وصفه مهما كان الحيز كبيراً، وبدأت عملية الإحماء لكلا الفريقين.
وقائع المباراة
انطلقت صافرة الحكم “علي الحسني “، دارت الكرة بين اقدام اللاعبين بحذر شديد وتحول بسرعة إلى هجمات وارتفاع لوتيرة الحماس.
وحاول الفريقان تهديد مرمى الآخر، لكن دون جدوى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي،
وبين شوطي المباراة شهد ملعب الحبيشي حفلا كرنفالي وغنائي بهيج، فرقة الرقص سماء عدن وبصوت الفنان المبدع احمد قاسم شكلوا لوحة جميلة لاقت استحسان الجميع
دار الشوط الثاني سيجالاً بين الفريقين هجمات متبادلة، حاول التلال تسجيل هدف التقدم عندما سدد اللاعب حيدر يسلم لكنه لم يتمكن بعد أن تراجع لاعبو الوحدة للدفاع والحفاظ عن شباكه،
بالمقابل هدد بيارق الهاشمي مرمى التلال عن طريق اللاعب علي حفيظ، لكن دون جدوى،
وقبل انتهاء الشوط الثاني بدقائق قليلة كثف التلاليون من هجماتهم وشنوا عدد من الهجمات ولكن لم تصل إلى شباك مرمى الوحدة،
ليطلق الحكم صافرة النهاية معلناً بذلك نهاية المباراة بالتعادل السلبي ليلجئ الفريقين إلى ركلات الترجيح التي رجحت كفة فريق وحدة عدن بنتيجة 4-3،
وبهذا الفوز توج وحدة عدن بطلا لبطولة كأس العاصمة عدن لكرة القدم بنسختها الأولى، وحل التلال وصيفاً.
مراسم التتويج
وفي أجواء غاية الروعة والجمال والتنظيم من قبل دائرة الشباب والرياضة بالمجلس الانتقالي الجنوبي بدأت مراسيم التتويج، وتم تسليم كأس بطولة العاصمة عدن لفريق وحدة عدن وسط مراسم احتفالية واهازيج من المشجعين والجماهير العريضة التي حضرت لمؤازرة فريقها، حيث تسلم الكأس قائد فريق وحدة عدن الكابتن “محمد بارويس”
وتحصل اللاعب موسى شفيق على جائزة هداف البطولة برصيد ثلاثة أهداف، في حين تحصل اللاعب أحمد سعيد لاعب وحدة عدن على جائزة أفضل لاعب في البطولة، في حين تحصل على جائزة أفضل حارس بالبطولة حارس مرمى التلال عبدالحليم سالم شابص