المخرج عمرو جمال يتحدث عن مراحل إنتاج فيلم “المرهقون” وأفكاره والمشاركة في مهرجان برلين
المخرج عمرو جمال يتحدث عن مراحل إنتاج فيلم “المرهقون” وأفكاره والمشاركة في مهرجان برلين
عدن اوبزيرفر-متابعات
لفت الفيلم اليمني “المرهقون” الأنظار، بعد عرضه في الدورة الـ 73 من مهرجان برلين السينمائي الدولي كأوّل عملي يمني يستضيفه المهرجان منذ تدشينه. ويعدّ الفيلم العربي الروائي الوحيد في قسم بانوراما خلال هذه الدورة.
وتحدّث المخرج عمرو جمال عن مراحل إنتاج الفيلم وأفكاره، وطبيعة المشاركة في مهرجان برلين، وكيف حاول من خلاله تجسيد واقع اليمن الذي تعصف به الحرب منذ 8 أعوام.
وقال عمرو جمال في تصريح صحفي إنّ “المرهقون” مستوحى من قصة حقيقية حدثت في مدينة عدن خريف عام 2019، ويتناول من خلالها التدهور الاقتصادي الكبير الذي حدث في البلد، جراء الحرب منذ عام 2015، وطاول الأسر من الطبقة الوسطى.
ولفت المخرج إلى أنّ تصوير الفيلم استغرق مدّة طويلة، بسبب “كثرة الصعوبات”، خاصة في بلدٍ “لا يملك صناعة سينمائية ولا وعياً كافياً من الحكومة أو الجهات المختصة بأهمية دور السينما”، مشيراً إلى صعوبة الحصول على تمويل، وغياب الاستقرار الأمني، وعدم توفر الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والوقود، ممّا أدى إلى توقف التصوير أكثر من مرة.
وأضاف: “إكمال العمل في هذه الأوضاع الاستثنائية إنجازٌ حقيقي، يجعله مصدر إلهام كبير للكثيرين في شتى المجالات، ويدلّ على أنّ الأمل موجود، وأنّنا لسنا مستسلمين لتردّي الأوضاع”.
واعتبر جمال أنّ مشاركة الفيلم في ثالث أهم مهرجانٍ عالمي بعد “كان” و”فينيسيا” أمر شديدٌ الأهمية، وأمنية تراود ذهن كلّ صانع أفلام، حسب تعبيره. ويضيف: “المشاركة في مهرجان برلين تمثّل انطلاقة مهمّة للفيلم من منصة يحضرها عدد مهول من الناس من مختلف الجنسيات والثقافات”.
وأكّد أنّ للمهرجان “حركة نقدية ممتازة، ويشكّل نافذة مهمة لعقد لقاءات مباشرة مع السوق السينمائي العالمي، ممّا قد يساعد في إيجاد شركاء لإنتاج أعمالٍ لاحقة”.
وكشف جمال عن الدوافع التي جعلته ينتقل إلى الإنتاج السينمائي، بعد أن كانت انطلاقته من الأعمال التلفزيونية بقوله: “أنا لا أحب التلفزيون! إنّه وسيلة للتسلية، وأثر العمل التلفزيوني ينتهي بانتهاء عرضه، أمّا السينما فهي فن خالد ومكثف يبقى للتاريخ”.
وردّاً على سؤال حول دور السينما في تغيير واقع اليمن، اعتبر أنّ “على السينمائي القيام بدوره دون طرح أسئلة كبيرة حول ما إذا كان قادراً على صنع التغيير أم لا”، مضيفاً: “علينا أن نقدّم فنّاً له قيمة، بغض النظر عمّا إذا كان الهدف هو التوثيق، أو لفت الانتباه إلى قوانين معينة، أو حتى تسلية وإمتاع الجمهور”.
وفي نهاية حديثه لفت عمرو جمال إلى أنّه قد بدأ التحضير لإنتاج أعمال سينمائية جديدة.