أولها «عدم التحالف».. الصين تحدد 3 أسس في ملف التقارب مع روسيا
عدن اوبزيرفر-وكالات:
تشهد العلاقات الصينية – الروسية، حراكاً نشطاً، وسط قلق في دول غربية من تطور هذا المسار إلى تحالف استراتيجي بين الجانبين.
واتفقت الصين وروسيا على مواصلة تعزيز التعاون ضمن الأطر متعددة الأطراف، وبذل المزيد من الجهود لتحسين الحوكمة العالمية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا).
تم التوصل إلى هذا التوافق خلال اجتماع في موسكو بين وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ونيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن بالاتحاد الروسي.
ناقش الجانبان الوضع الاستراتيجي الدولي الحالي، وأعربا عن رغبتهما في التشارك معاً في “ممارسة التعددية الحقيقية، ومعارضة جميع أشكال التنمر الأحادي، وتعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية فضلا عن تعزيز عالم متعدد الأقطاب”.
وأعرب الجانبان، وفق تقرير “شينخوا”، عن إيمانهما بأنه يجب الحفاظ بقوة على السلام والاستقرار في منطقة آسيا-الباسيفيك، وأنه تجب معارضة تفعيل عقلية الحرب الباردة والمواجهة بين التكتلات والصراع الأيديولوجي.
وقد يكون للتقارب الصيني الروسي قراءة غربية خاصة، كما في حالة الولايات المتحدة وقيادة حلف شمال الأطلسي، وقد تكون لموسكو قراءتها الخاصة أيضاً. لكن كيف ترى الصين الأمر برمّته؟
في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، أمس الثلاثاء، أمكن العثور على التعريف الصيني الفريد لمسألة علاقاتها المتنامية مع روسيا وتقوم على ثلاثة أسس. ووفق تعبير المسؤول الصيني والذي نشرته وكالة الأنباء الصينية، فإن “شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا مبنية على أساس عدم التحالف وعدم المواجهة وعدم استهداف أي طرف ثالث، وهو حق سيادي لأي دولتين مستقلتين”.
واليوم، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال استقباله وانغ يي في الكرملين، أن العلاقات الروسية الصينية مهمة “لتحقيق استقرار الوضع على الساحة الدولية”. وأضاف “وصلنا إلى آفاق جديدة”، مشددًا على أنه ينتظر زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ، المقررة في الربيع.