د. اماني صالح هادي:
فيتامين (د) أساسي لصحة العظام للصغار و الكبار على حدٍ سواء. فهو لا يساعد فقط على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، بل يقوم أيضاً بتركيز الكالسيوم بالعظام معززاً و مقوياً إياها.
أهم مصدر للحصول على هذا الفيتامين الحيوي هو التعرض للشمس في أوقات الظهيرة. التعرض للشمس يؤدي إلى تصنيع فيتامين (د) في الجلد و هي الخطوة الأولى للحصول على النسخة الفعالة منه بعد أن يتم تنشيطه في الكبد أولاً ثم أخيراً بالكلى.
من المصادر الهامة الأخرى للحصول على فيتامين (د) هو الغذاء أو على صورة دواء. من أكثر الأطعمة التي تحتوي عليه المأكولات البحرية و تشمل الأسماك، الجمبري، المحار، التونة، و السردين، بالإضافة إلى صفار البيض، و عيش الغراب.
من المهم الحفاظ على مستوى طبيعي لفيتامين (د) بالدم و هو من 30 ل 50 نانوجرام/مل. و يتطلب ذلك تناول الشخص البالع لمكملات الفيتامين بجرعة يومية من 1500 الى 2000 وحدة دولية، على الأقل يجب أخذ من 600 إلى 800 وحدة دولية في اليوم الواحد. بعض الأطباء قد ينصحون بتناول 4000 وحدة دولية كل يوم بهدف الوصول بمستوى الفيتامين بالدم إلى 60 نانوجرام/مل، علماً بأن الأخيرة هي الجرعة القصوى التي ينصح بتناولها في اليوم الواحد.
ينصح الأطباء دائماُ بتناول فيتامين دال من النوع دال 3 .. فهو أكثر فائدةً و فاعلية من النوع دال 2.
فوائد تناول فيتامين (د) كثيرة، نذكر منها:
– يُساعد على تقوية العضلات
– يُحافظ على صحة الفم و الأسنان.
– يساهم بالوقاية من الإصابة بمرض السكري بنوعيه الأول و الثاني.
– يُساعد في علاج إرتفاع ضغط الدم الشرياني.
– يُساعد على خسارة الوزن.
– يُساهم في علاج الإكتئاب.
يعد السرطان أحد أكثر الأمراض فتكًا في العالم، حيث يقتل ما يقرب من 6.7 مليون شخص سنويا، إذ تشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن نقص أحد الفيتامينات يمكن أن يؤدي إلى تطور السرطان وانتشاره.
هناك دلالات مُتنامية بأن فيتامين دال له علاقة قوية بتكاثر الخلايا في الجسم و هناك العديد من الدراسات التي ربطت بين المستويات العالية من فيتامين دال بالدم و الوقاية من بعض السرطانات مثل القولون، الثدي، و البروستاتا. فعلى سبيل المثال، فإن تناول 1000 وحدة يومياً يقلل من خطر اللإصابة بسرطان القولون بنسبة 50%. أيضاً، و تناول 4000 وحدة يومياً يقلل من خظورة حدوث سرطان الثدي بنسبة 50%.
تم تحديد سرطان الثدي باعتباره ثاني أكبر سبب للوفيات بين النساء في جميع أنحاء العالم خلال العقود القليلة الماضية. تم ربط العوامل الغذائية بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي في الدراسات. أثبتت النظم الغذائية الغنية بفيتامين د والغنية بالألياف قدرتها على الحماية من سرطان الثدي. يبدأ هرمون الكالسيتريول الستيرويد بفيتامين د. الكالسيتريول هو هرمون يعزز نمو الخلايا السرطانية في الجسم. هذا الهرمون له خصائص مضادة للسرطان من خلال إحداث موت الخلايا المبرمج ، وتعزيز تمايز الخلايا ، وتعزيز التأثيرات المضادة للالتهابات ومضادات التكاثر. نتيجة لذلك ، فإن وجود مستوى كافٍ من فيتامين د في أجسامنا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي. المتغيرات الأخرى ، مثل نمط الحياة المستقرة مع القليل من النشاط البدني ، والتدخين ، وزيادة الوزن ، أو العيش في أجواء أكثر برودة ، تقلل من كمية الكالسيتريول المنتشرة. يتم الحصول على فيتامين د بشكل طبيعي من الأطعمة مثل الأسماك والحليب.
💎 النصيحة:
🔸 يجب علينا جميعاً تناول مكملات فيتامين دال بجرعة من 1000 إلى 4000 وحدة يومياُ كي نحافظ على صحة العظام لنقلل من فرص الإصابة ببعض السرطانات الشائعة مثل الثدي و القولون.
🔸 أول خطوة هي عمل تحليل نسبة فيتامين (د) بالدم، و على أساس ذلك نقوم بتحديد الجرعة اللازمة للوصول إلى المستوى المطلوب
زيادة مستويات الفيتامين
ومن الصعب الوصول إلى مستويات عالية من فيتامين (د) عند معظم الناس، ولكن من المهم التذكير بأن الإفراط في تناول أي مادة مغذية بما في ذلك فيتامين (د) يمكن أن يسبب آثارًا سامة.
وتعد زيادة فيتامين (د) خطيرة إذ إنه يزيد من مستويات الكالسيوم ما قد يؤدي إلى الإصابة بالكلس (ترسب أملاح الكالسيوم في الأنسجة الرخوة مثل الكلى أو القلب أو الرئتين) وفرط كالسيوم الدم (ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم).
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة و العافية
# العلاج الاشعاعي مطلب كل مريض سرطان في عدن.
مقال طبي بقلم داماني صالح هادي
اخصائيه علاج الاورام والعلاج بالاشعاع
المركز الوطني للعلاج الاورام -عدن
برج الاطباء-حي عبدالعزيز بجانب مسجد الصحابة.
مستشارة وحدة السياسات الصحية والدعم الفني بوزارة الصحة العامة والسكان
مستشارة المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان -عدن
رئيسة وحدة التوعية الصحية للمجلس العربي للاكاديميين والكفاءات -فرع اليمن .
عضو عامل في اتحاد الجامعات الافروايسوية.
