خلق توازن قوى في اليمن، بداية لطي صفحة الحرب.
#ناصر_المشارع
اليمن منذ سنوات تعيش حرب مجهولة المعالم، لا يمكن لأي متابع الجزم في سرد توقعات نهايتها بكل دقة ولكن من خلال تحليل بعض الشواهد نستطيع القول بأن اليمن يخطط لها أن تعيش حالة اللا سلم واللا حرب وذلك من خلال خلق توازن قوى تنشغل بنفسها بذات القوى الموجودة على الارض أو ربما قد تضاف اليها قوى جديدة من زاوية قبلية أو دينية، بعد أن أصبح خلق قوى سياسية غير ممكن.
في الشمال مثلا ،الحوثيين والإصلاح ك قوى تمتلك السلاح إضافة إلى إمكانية ممارسة السياسة،، تبقى المؤتمر بعد سقوط صالح ك قوة سياسية مبعثرة،، لذا كان لابد من إنشاء المجلس السياسي التابع لطارق عفاش ك وريث للمؤتمر ، وتمركزه في المخاء بالقرب من باب المندب لحاجة في نفس الاقليم ومن خلفه القوى الكبرى.
أما بالنسبة لوضع الجنوب سياسيا يعتبر محسوم لتيار الاستقلال، فكان الرهان على صناعة قوة سياسية موازية للانتقالي، الا ان الرهان فشل، فلجى الاقليم إلى أحياء المشاريع المناطقية ومع هذا لازال الشك يراود الجهة الممولة بفشل هذا التيار، ولا ننسى الرهان الفاشل على الورقة القبلية ايضا ، لهذا ماتبقى هي الورقة الدينية جنوبا من خلال دخول السلفيين المشهد السياسي الا أن نهاية مشوار هذا الدخول غير متوقع، لأن العالم والاقليم بالذات بدا يتخلص من التيارات الدينية، لهذا من غير المنطقي أستمرار دعم الورقة الدينية خارج حدود الاقليم،، لكن ربما ك وقود مرحلة للوصول إلى اهداف في يمن مابعد توقف الحرب.
لذا بإمكان الانتقالي التعامل مع الأوضاع بهدوء وحذر ويقظة لان الجغرافيا والموقع الإستراتيجي للجنوب سيبقي الصوت الجنوبي قوي، ومحل أهتمام الاقليم، ومالاحظناه مؤخرا من تشكيلات جديدة دليل ما ذكرناه سلفا من إهتمام وعليه بأمكاننا العمل مع المحيط الإقليمي من خلال زوايا تراعي مصالح الجميع.