دين ودينا

سيوف الحقد المظلمة


أما آنَ لي أنْ أُلقي سيوفَ الجهادِ الأسود وأزرع بساتينَ نرجسٍ حولَ قبورِ مَنْ رحلوا ظلماً ؟! , متى سنهجرُ ساحاتَ الحروب الكاذبة ونوقفُ تدهورَ الحياة ونحمي الأرضَ مِنْ شرورنا المتعاظم وننصرَ العشق ؟! , متى يتغلبُ ضميرنا الأخلاقي على ضميرنا الديني ونتألمُ لأوجاعِ الإنسانية لأننا شركاءَ في هذهِ الدنيا ؟! , كمْ نضمرُ في قلوبنا المعتمة مِنَ الضغائن والقُبحَ ؟! , ممتلئةٌ هيَ بالكراهيةِ للآخرَ واللاإنتماء لهذا العالم الفسيح , متى سنتضامنُ معَ ضحايا الحقد ونُشفِقُ على المظلومينَ ونتصالحُ مع العقل ؟! , إن لمْ نكنْ قادرينَ على حمل غصنِ زيتونٍ في زمنِ الحرب فنحنُ سنهلكُ جميعاً وسنقودُ أنفسنا إلى معضلةٍ عبثية , كيفَ فقدنا الشعورَ بسخريةِ القدر واللامبالاة وتقبّلنا الموت وفقدان الهوية ! , مِنَ المحزن يا حبيبتي أن لا ينتشلنا العشق مِنْ محنتنا وينتصرَ الشرّ ! , ها هي ملابسنا أصبحت ضيقةً علينا وأجسادنا باليةً ينهشها الخوف ,نحنُ التائهونَ في وطننا حولونا وحوشاً ضاريةً تأكلُ بعضها , ندخلُ في أنفاقٍ ملتوية لا نهايةَ لها نبحثُ عن الضوء .
بقلم : كريم عبدالله
بغداد – العراق

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى