أدعموا الحوار السعودي الحوثي..
د.صبري عفيف العلوي
إن كان هناك حوارا سعوديا حوثيا حقا، فهذا مؤشر سلام في المنطقة، وبداية لنهاية الحرب الحقيقة في اليمن.
الحرب التي تشن على الجنوب دون غيره ولم تكن تلك الحرب حديثة بل هي ممتدة منذ 22 مايو 1990 حتى هذه اللحظة.
ولولا تلك القضية العادلة ما قامت حرب هنا او هناك بل ان كل ما يدور هو من أحداث عسكرية وحروب تقليدية وإرهابية في المنطقة منشئها ترك قضية شعب الجنوب بدون حلا..
لذا فبناء السلام في اليمن لا يتحقق إلا بعودة الجنوب العربي لمكانته الطبيعية، فبعد أن تاهت مقاومة الأخوان صارت شعارات تحرير صنعاء هبئا منثورا، ومرت ثمان سنوات حرب ولم يتحقق هدفا من أهداف التحالف سواء ما حققه شعب الجنوب من انتصارات، ليحفظ للتحالف العربي ماء وجهه.
إن قرار السعودية في إيقاف الحرب والتفاوض مع الطرف المنتصر في صنعاء لهو القرار الحكيم، لذا على شعب الجنوب وقيادته أن تسهم في ذلك السلام، لكونه هدف سامي للجميع، وانتصارا عظيم لقضيتنا.. إن التفاوض والحوار مع الحوثي هو إقرار بهزيمة الأخوان والمقاومة اليمنية التي لا نار لها في هذه الحرب ولا دخان.
إنه لمن السياسة الحكيمة انجاح عملية السلام بين السعودية والحوثي ومن ثم الدعوة للتفاوض الندي بين طرفي النزاع الحقيقي الجنوب والشمال تفاوض يكون فيه الجنوب ندا مفاوضا أمام الطرف المنتصر في صنعاء في سبيل بناء علاقات أخوية وتفاهمات سياسية بين شعبي الجنوب العربي واليمن والعمل على بناء علاقات جوار وفق قواسم مشتركة.
العاصمة السياسية عدن